تسترجع محافظة ينبع الماضي، وتعود بعقارب الساعة إلى الوراء، عبر استعدادها لاحتضان مهرجان «التسنيد» وهو مصطلح كان يطلقه الأجداد في السابق على الرحلة التي يقطعونها سيرا على الأقدام لمسافة تتجاوز 35 كلم وتحميل البضائع على الإبل أثناء ذهابهم من ينبع البحر إلى ينبع النخل، ورحلة الإياب يطلقون عليها «دحديرة» أي العودة، وكانوا غالبا يعودون محملين بالأرزاق من مزارعهم في ينبع النخل. ويجسد مهرجان «التسنيدة» جانبا مهما من موروث المنطقة، كما يأتي اهتمام لجنة التنمية السياحية برئاسة محافظ ينبع المهندس مساعد السليم تتويجا لدعم المهرجان وتأكيدا لترسيخ جوانب التراث والثقافة بالمحافظة، وترجمة لمسيرة تاريخ مشرق لأهالي ينبع، وتتجلى عبر مهرجان «التسنيدة» وفعالياته المتنوعة أصالة الماضي بمفهوم متجدد لموروث ينبع مع تعزيز جانب ثري لتاريخها العريق من خلال البرامج والأنشطة المصاحبة.