استيقظت جازان على وقع فاجعة أليمة فجر أمس حين قضى 44 وأصيب 107 في حريق مفاجئ شب في الثانية فجرا في المستشفى العام. وأبلغ مدير الدفاع المدني في المنطقة اللواء سعد الغامدي أن الحادث طال مرضى ومراجعين بعدما تصاعدت ألسنة اللهب وخيوط الدخان من المبنى. وكان عشرات المواطنين والمتطوعين من سكان الحي القريب هرعوا إلى مقر المستشفى لإنقاذ المحتجزين وتقديم العون لهم، فيما وصلت فرق وعناصر الدفاع المدني إلى الموقع وواجهت مصاعب في عمليات الإنقاذ بسبب ضيق المداخل وإغلاق أبواب ومخارج الطوارئ بسلاسل حديدية. وبحسب المعلومات، فإن أغلب الضحايا من المراجعين قضوا اختناقا بالدخان الأسود الذي انتشر في كامل المبنى. ونجح مواطنون متطوعون في إنقاذ عدد من المرضى وإجلائهم بواسطة سلالم خشبية صعدوا بها إلى الطابقين الأول والثاني الذي ضم كبار سن وأطفالا. وشوهد عدد من الشبان يحطمون زجاج النوافذ لإجلاء المرضى، فيما نجحت عناصر الدفاع المدني في إنقاذ المزيد من المحتجزين بعد تحطيم أبواب ومخارج الطوارئ بعد تحريرها من السلاسل الحديدية. إلى ذلك، سارعت فرق إسعاف طبية لنقل المرضى إلى المستشفيات الحكومية بالمنطقة وتبرع عدد من المواطنين باستضافة ذوي المرضى. وعزا شهود عيان في المكان تفاقم نتائج الحريق إلى ما أسموه إهمال وسائل السلامة في المستشفى، وعدم جاهزية أبواب الطوارئ الموصدة، مطالبين بردع ومحاسبة من تسببوا في الفاجعة الأليمة.