يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة رسمية للسعودية الاسبوع القادم , يجري خلالها مباحثات معمقة, مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تتمحور في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وانقرة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية ، والعسكرية,فضلا عن مناقشة تفاصيل مشاركة تركيا في التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب والذي اعلنت الرياض عنه مؤخرا بالاضافة الي بحث السبل الكفيلة لانهاء ماساة الشعب السوري ونتائح اجتماع المعارضة السورية التي عقدت في الرياض والمستجدات علي الساحة اليمنية والفلسطينية والعراقية لقضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك واكد القنصل التركي فكرت اوزار في تصريحات لعكاظ علي الاهمية التي تكتسبها زيارة الرئيس اردوغان للسعودية والتي تعتبر الاولى, فوز حزب العدالة والتتنمية في الانتخابات المبكرة التي عقدن مؤخرا والتي تمخضت عن فوز حزب العدالة بها. واشار الدبلوماسي التركي الزيارة تندرح في اطار حرص البلدين في تبادل الاراء حيال كل المنطقة العربية, وتكتسب اهميتها ايضا كون المنطقة تشهد تطورات خطيرة تتطلب تشاروا سعوديا تركيا لايجاد حلول لازمات المنطقة . واوضح اوزار ان تركيا والسعودية تتمتعان بعلاقات متميزة في جميع المجالات موضحا ان الزيارة ستعطي هذه الشراكة دفعة قوية للامام خاصة ان هناك حرص من القيادتين السعودية والتركية على تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع الميادين. واشارت مصادر عكاظ انه سيرافق الرئيس التركي خلال زيارته التي تستغرق يومين,وفدا رسميا رفيع المستوى, يتكون من عدد الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة التركية. وتعتبر تركيا احد الدول ال 34 المشاركة في التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب والذي اعلنته السعودية مؤخرا . وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قد قام بزيارة لتركيا الشهر الماضي للمشاركة في قمة العشرين التي عقدت في انطاليا , اجرى خلالها محادثات معقمة, مع الرئيس اروغان . وشهدت العلاقات التركية-السعودية تطورا متناميا مؤخرا في جميع المجالات. كما لعبت الرياض وانقرة دورا محوريا في ايجاد حلول لقضايا المنطقة والأمة الإسلامية, خاصة أن الدولتين تُعتبران قوتين في المنطقة وفي المحيط العالمي لهما تأثيرهمافي صناعة القرار الدولي. ولم تقتصر العلاقات على هذا الجانب فقد تطورت من خلال البوابة الاقتصادية، ففي العشر سنوات المنصرمة ارتفع حجم التبادل التجاري من (4) مليارات ريال إلى (22) مليار ريال، وامتد هذا التعاون إلى الجانب العسكري الذي تُرجم باتفاقية دفاعية - صناعية وقع عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حين كان ولياً للعهد في (مايو 2013م).