صحيح أنني تأخرت في الكتابة عن معرض الكتاب وعذري في ذا هو أنني كنت أترقب نجاح المعرض وعدم حدوث أي شيء يعكر الصفو. وحقيق أيضا أنني سعيد غاية السعادة لقيام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة بافتتاح المعرض بعد أن بذل الكثير من الجهد ما الله أعلم به لأن يقام معرض الكتاب في جدة .. ومن ثم دعم الجهات التي عمدت على تجهيز الإمكانات لكي يتوفر لجميع الناشرين والمشاركين في الأنشطة والفعاليات التي صاحبت المعرض خلال أيامه ولياليه والفضل في ذلك لله ثم لسمو الأمير خالد لاهتمامه بدعم الوسائل التي تحقق المزيد من انتشار الفكر والثقافة، وليس ذلك بمستغرب من منشئ مؤسسة الفكر العربي. وشاهدي على ذلك تصريح سموه إثر افتتاح المعرض برفع الشكر باسمه وأهالي جدة لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على تحقيق هذا الحلم، وكذلك لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد الذي كان وراء تحقيق هذا الحلم والجهد الكبير الذي بذله، وأيضا لمعالي وزير الثقافة والإعلام لمشاركة الوزارة وجهدها الكبير لإنجاز هذا المعرض. أي والله إنه لحلم سعدنا جميعا بتحقيقه، والذي قال عنه سمو الأمير خالد الفيصل: إن هذا المعرض سوف يكون خطوة كبيرة جدا في إذكاء حركة الثقافة ليس فقط في جدة وإنما في منطقة مكةالمكرمة بصفة خاصة والمملكة العربية السعودية بصفة عامة. ثم أضاف رعاه الله: وكما تعلمون أن الكتاب هو مصدر العلم وأعظم كتاب في الدنيا هو القرآن الكريم ولقد أنزله الله سبحانه وتعالى على خلقه، وعندما تكون أول كلمة في هذا الكتاب الكريم «اقرأ» فلا بد لنا أن نستوعب المغزى من وراء نزول أول كلمة في القرآن «اقرأ». ونرجو من الله أن نتمثل بالقرآن الكريم وتعاليم الدين الحنيف وبما أراده الله سبحانه وتعالى للإنسان المسلم أن يدرك وأن يتفقه وأن يرى إذا نظر ويستوعب إذا سمع ولا يكون كالإمعة، لأن الله سبحانه وتعالى أراد لنا الخير بهذا الكتاب الذي نزل على آخر الأنبياء والرسل صلى الله عليه وسلم وآخر كتاب خصه للمسلمين يجب أن نحترم هذه الميزة التي وهبنا الله إياها وأن نكون على مستواها وأن نقدر العلم ونكون على مستوى العلم والمعرفة التي أرادها الله سبحانه وتعالى. ثم ناشد سموه مواطني جدة أن يستفيدوا من هذا المعرض وأن يزوروه، عادا سموه هذا المعرض دلالة على أننا أمة تقرأ. السطر الأخير وراء تحقيق ودعم كل عمل ناجح رجل عظيم.