رفع الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة شكره -نيابة عن أهالي جدة- لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ على تحقيق حلم انطلاق معرض جدة الدولي للكتاب، إضافة لشكره للأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض، ووزير الإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي؛ على جهودهم الكبيرة لإنجاز هذا المعرض. وأكد سموه أن هذا المعرض سوف يكون خطوة كبيرة جدا في إذكاء حركة الثقافة، ليس فقط في مدينة جدة، وإنما في منطقة مكةالمكرمة بصفة خاصة والمملكة العربية السعودية بصفة عامة. وقال سموه خلال رعايته لانطلاق فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب، بحضور الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض، ووزير الإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي والمسؤولين بالمنطقة، وذلك على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية: "كما تعلمون أن الكتاب هو مصدر العلم، ولا يخفى على أحد أعظم كتاب في الدنيا وهو القرآن الكريم، الذي أنزله الله -سبحانه وتعالى-، لذلك لا بد لنا أن نستوعب المغزى من وراء نزول أول كلمة في القران «اقرأ»". من جهته، ألقى الأمير مشعل بن ماجد كلمة، رحب فيها بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة، وشكره على رعايته هذه المناسبة الثقافية الكبرى، بافتتاح معرض جدة الدولي للكتاب، بمشاركة وزارة الثقافة والإعلام وغرفة جدة ودور النشر المحلية والعالمية في هذه المدينة العريقة، التي لها مكانة مرموقة لموروثها الحضاري والثقافي. وأكد سموه أن افتتاح هذا المعرض يترجم على أرض الواقع التوجيهات السديدة من لدن القيادة الرشيدة -أيدها الله- لنشر ثقافة العلم والمعرفة والآداب والفنون، باعتبارها من أهم مقومات الحياه الاجتماعية والثقافية، وتعزيز روح الانتماء للوطن الغالي، مع ترسيخ التواصل الإنساني من خلال الكتاب كوسيلة مثلى؛ لدعم حوار الحضارات والثقافات في هذا العالم. وقال سمو الأمير مشعل بن ماجد: "إننا على يقين -بعون الله- بأن معرض جدة الدولي للكتاب سوف يشكل بفعالياته المختلفة نقلة نوعية لقيم الثقافة ودعم حركة النشر والتأليف، وإثراء الحراك المعرفي ودعم جهود الأدباء والمثقفين، ورعاية المبدعين من الطلاب والطالبات، واكتشاف المواهب الواعدة في مختلف المجالات". إثر ذلك، أشار وزير الثقافة والإعلام في كلمته إلى أن الكتاب والتأليف ذو قيمة كبيرة في وزارة الثقافة والإعلام ومختلف المؤسسات والقطاعات بالسعودية، لافتاً إلى أن تقرير منظمة اليونسكو عن القراءة في العالم العربي كشف أن المواطن العربي يقرأ ست دقائق في اليوم، بينما المتوسط العالمي هو 36 دقيقة في اليوم. وقال: إن لكل 20 مواطنا عربيا كتاباً واحداً في السنة، في حين كشفت دراسة للمجلة العربية لمؤشرات الممارسة القرائية أن 78.39% من إجمالي المجتمع السعودي يمارسون القراءة الحرة مقابل 21.61% لا يمارسونها". وأشار إلى إن 68% من السعوديين يستغرقون 10 دقائق في قراءة المطبوعات الورقية، وأن 75% منهم يقضون 10 دقائق في قراءة النصوص الإلكترونية في حين أن 33% من السعوديين يمارسون القراءة الحرة كنشاط يومي إضافة إلى 17% منهم يمارسون نشاط القراءة الحرة كل يومين. ونوه الدكتور الطريفي إلى أن هنالك تأخراً في الإقبال على القراءة وإنتاج الكتاب، وقال: "إن إجمالي الكتب التي نشرت في العالم العربي في عام واحد بلغت 27809 كتب، وهنالك كتاب واحد يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي، وهو ما يدفعنا في وزارة الثقافة الإعلام إلى إيلاء هذا الموضوع أهمية، إذ سيتم إطلاق مجموعة مبادرات داعمة لهذا الموضوع، بدءاً من تسهيل إجراءات الطباعة وتجويد المنتج وتكثير المحفزات لتسويقه ودعم الإنجازات المتميزة، وانتهاء بمبادرات القراءة والتداول المعرفي". بعدها كرم أمير منطقة مكةالمكرمة الرعاة والمساهمين والداعمين، كما كرم العالم والمفكر السعودي الدكتور راشد المبارك -رحمه الله- كشخصية ثقافية، عقب ذلك جرى تقديم عرض ضوئي يحكي تاريخ "الكتاب" عبر العصور المختلفة. وتستمر فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب على مدى 11 يوماً، وسط تنافس 440 دار نشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية، وتوقعات أن يحصد 70 ألف زائر يومياً من داخل المملكة وخارجها.