كشف مصدر مسؤول في وزارة الصحة ل«عكاظ»، أن هناك حالتي إصابة بكورونا تخضع حاليا للعلاج، الأولى لوافدة من بريدة حالتها مستقرة واكتسبت العدوى من داخل منشأة صحية، والثانية لمواطنة من الرياض عمرها 21 عاما، فيما توفي أمس مواطن من نجران يبلغ 48 عاما. وبين أن إجمالي الإصابات منذ 1433ه 1280 حالة، شفيت منها 728 إصابة، وتوفيت 550 حالة، لافتا إلى أن تسجيل الحالات الفردية بين حين وآخر أمر وارد، مؤكدا أن الوزارة أبقت الاستعدادات، مع استمرار الجهود بتعاون جميع الأطراف وعلى رأسها المجتمع والعاملون الصحيون، مضيفا أن مركز القيادة والتحكم في الوزارة يواصل جهوده على مدار الساعة لتنفيذ أعمال الترصد الوبائي والتأكد من التزام كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، والتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة، لمتابعة كل ما يستجد بخصوص كورونا، والتواصل مع وزارة الزراعة لتنفيذ الحملات التوعوية في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها من الملاك والمربين لتوخي الحذر والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل معها. وفي سياق متصل، رأى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني وكيل كلية الطب في جامعة الباحة استشاري مكافحة العدوى، أن تسجيل حالتين أمس الأول للإصابة بفيروس كورونا بعد اختفائه لفترة تجاوزت الشهر أمر وارد، لأن الفيروس لم يختف تماما من الخارطة الصحية في ظل وجود الإبل، مؤكدا أن انحسار المرض طوال الفترات الماضية دليل على دقة تطبيق معايير مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية، وأوضح أن الجولات الرقابية تعزز المعايير الصحية المطلوبة وفي مقدمتها إجراءات مكافحة العدوى. من جانبه حذر استشاري مكافحة العدوى في مستشفى الملك فهد في جدة الدكتور محمد الغامدي، المتعاملين في حظائر المواشي من خطورة التساهل في الاشتراطات الصحية التي وضعتها الصحة والزراعة عند التعامل مع المواشي، خصوصا الإبل، بعد أن ثبت نقلها للفيروس وليست مصدرا للمرض، مشددا على ضرورة تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية لمكافحة العدوى على مستوى القطاعات الصحية ومختلف قطاعات العمل والمدارس والمنازل، واستمرار حملات التوعية مع استخدام التقنيات والأجهزة الذكية في إيصال المعلومات التوعوية والوقائية، وأكد أن اهتمام الممارس الصحي بتطبيق الاشتراطات الصحية يسهم بشكل فعال في السيطرة على الفيروسات بشكل عام وعدم تعرضهم للإصابة، فيما يسهم وعي أفراد المجتمع في انحسار الحالات.