اجتاحت الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة المصحوبة بزوابع رعدية التي شهدتها منطقة جازان عصر أمس، عددا من الأحياء والقرى والهجر في محافظة الداير بني مالك لتقطع التيار الكهربائي عن بعضها لساعات، فيما تعرضت شبكات الاتصالات للأعطال بصفة تامة وتسببت في سقوط اللوحات الإرشادية على الطرقات، فضلا عن عدد من الأشجار. أهالي قرى وجبال خاشر وشهدان والعريف والعزة عاشوا في الظلام حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي، ولم تسلم الطرق الرئيسية والفرعية من آثار الأمطار بعد أن تساقطت الأحجار وجرفت السيول الأتربة مما أدى إلى إغلاق البعض منها، فيما علقت العديد من المركبات بسبب جريان الأودية ما استدعى تدخل فرق الدفاع المدني في الداير لانتشال المركبات العالقة. رئيس بلدية الداير المكلف جبار الريثي، أشار إلى أن البلدية تلقت بلاغات عديدة عن انقطاع للطرق في عدة أحياء وهجر داخل المحافظة وخارجها، مما استدعى تدخل الآليات الثقيلة لإزاحة الصخور والأتربة عن الطرق وإعادة فتحها ليتمكن الأهالي من الوصول لمنازلهم. واعتبر مدير وحدة كهرباء الداير جابر علي الفيفي انقطاعات التيارات المتكررة نتيجة طبيعية لهطول الأمطار على جبال بني مالك، مبينا أنه تم إرسال فرق الطوارئ لإعادة تشغيل الخطوط المفصولة وصيانة المحولات التي تعرضت للصواعق والمياه، موضحا أن الخطوط الأرضية هي الحل السليم لوقف انقطاع الكهرباء ولكن من الصعب تنفيذها في الجبال. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بجازان الرائد يحيى القحطاني، أن آليات الدفاع المدني انتشرت في الأودية لتحذير أصحاب المركبات من الاقتراب منها، في الوقت الذي لم تتلق فيه المديرية أي بلاغات جراء الأمطار. أهالي جبال الحشر عاشوا معاناة كبيرة مع عقبة الصلالة التي تعتبر الشريان الرئيسي لمرور مركباتهم لجلب احتياجاتهم من أسواق محافظة الداير بني مالك التي تبعد عن جبال الحشر نحو (35 كم)، إلا أن الأهالي ما زالوا يستبشرون خيرا في فرع وزارة النقل بجازان والجهات المختصة بالمحافظة في معالجة أوضاع العقبة التي لا تزال تهدد أرواح العابرين.