فزعت أمانة جدة لدعم التعليم بتأمين 111 قطعة أرض للمدارس في 34 مخططا تم اعتمادها خلال عامين فقط في الأحياء الحديثة، منها 22 قطعة أرض خصصت عام 1435، و83 عام 1436، و6 عام 1437. وأوضح مدير تعليم جدة عبدالله الثقفي، أن هذه المخططات تندرج تحت نظام إجراءات الشراء بعد الرفع للوزارة وفق الاحتياج والأولوية، ويستفاد منها في إنشاء مدارس في الأحياء الحديثة، وقال «وفق نظام الشراء يتقدم صاحب الأرض إلى الإدارة بعرض ما لديه، أما أراضي المنح الحكومية، فقد تم البناء عليها في جميع أحياء المحافظة، ولدينا حاليا تحت الإنشاء مجموعة مشاريع تنفذها شركة تطوير والوزارة بمليار و200 مليون ستسهم في خفض المدارس المستأجرة». في غضون ذلك، جدد عدد من سكان أحياء «الحمدانية والعزيزية والهدى والثريا والماجد والرحمانية والجوهرة والصالحية والفروسية، شمال شرق الخط السريع، شكواهم من نقص مباني المدارس الحكومية لخدمة طلاب هذه الأحياء البالغ عدد سكانها ما يقارب 200 ألف نسمة، ما يجعل أولياء الأمور إلحاق أبنائهم في مدارس جنوبجدة. وقال محمد أحمد أحد سكان حي الحمدانية «نعاني كثيرا من عدم وجود مدارس، رغم وجود أراض تعليمية، حيث إن تعليم جدة أصدر بيانا مؤخرا، يوضح فيه إنشاء مدارس حكومية في بعض الأحياء، لكن لم نر ذلك على أرض الواقع، ونضطر لإلحاق أبنائنا وبناتنا في مدارس جنوبجدة وغربها، رغم أن المسافة تبعد بما يقارب 20 كيلومترا». وفي نفس السياق، قال أحمد علي الحربي «انتقلت قبل شهرين إلى حي الماجد لقربه من عملي السابق، إلا أني وقعت في مشكلة عدم توافر مدارس تقبل أبنائي للدراسة، وأسعى لنقلهم إلى مدارس في حي النزهة الذي يبعد مسافة 25 كلم تقريبا عن المنزل». وأوضح فهد الزهراني أنه انتقل إلى السكن في حي الصالحية، لما يتميز به من شوارع جيدة وخدمات تجارية متكاملة، إلا أنه يعاني يوميا من الذهاب بأبنائه إلى مدرسة تبعد عن منزله مسافة 30 كلم، رغم وجود مدرستين بالقرب من منزله، لكنهما لم تقبلا أي طالب لوصولهما إلى الحد الأعلى من طاقتيهما الاستيعابيتين. وأضاف كمال السلمي أحد سكان الثريا: «لدي 3 بنات، يتجهن صباحا إلى مدارس في حي الصفا، على بعد 15 كلم من منزلي، لعدم توفر مدرسة تحتضنهن». وأكد فيصل الغامدي، أن خطط وزارة التعليم لا تتوافق مع النمو السريع لسكان الحي الذي يحتاج لعدد من المدارس الحكومية، مبينا أنه لا يوجد في الحي سوى أربعة مبان مستأجرة مشتركة بين ثماني مدارس، يتناوب عليها طلابها بين الفترة الصباحية والمسائية، مضيفا: «المدارس الموجودة في الحي لا تف بالمتطلبات التعليمية». وأكد فهد اليامي، أحد أولياء أمور الطالبات اللاتي يدرسن في المجمع ال96 للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، أن هذا شكل ضغطا على الكهرباء في المبنى، وأدى لتكرار الحرائق وإخلاء الطالبات.