ذكرت قناة «سكاي نيوز» البريطانية أن إعلان التحالف العسكري الإسلامي في السعودية «خبر سار»، وقالت إن الأسباب التي تحتم أن تأخذ الدول المستهدفة بالإرهاب الصدارة أكثر من غيرها في التصدي له واضحة جدا. وزادت أن ثمة حتمية جغرافية أيضا، إذ أنه لو وسع تنظيم «داعش» الإرهابي حدود مناطق سيطرته، فإنه سيستهدف الأردن والسعودية والكويت وتركيا، قبل أن يستهدف أوروبا. وأضافت «سكاي نيوز» أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يمثل طليعة التحرك العربي والإسلامي لمكافحة الإرهاب، وأعربت عن أملها في أن يؤدي التحالف الإسلامي إلى تضييق هوة الخلافات بين بعض الدول الإسلامية. أما صحيفة «الإندبندنت» البريطانية فعمدت إلى الاهتمام بتشديد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على أن التحالف العسكري الإسلامي الذي ستكون الرياض مقرا له سينازل أكبر منظمة إرهابية تظهر أمامه، وليس «داعش» وحدها. وأشارت وكالة «اسوشيتدبرس» إلى أن التحالف الإسلامي يضم دولا إسلامية لها جيوش قوية وراسخة في التاريخ العسكري، منها باكستان ومصر وتركيا، كما أن دولا أفريقية متحالفة تعاني ويلات الإرهاب، منها مالي ونيجيريا وتشاد والصومال. وأوردت تصريحات الأمير محمد بن سلمان التي ذكر فيها أن الدول الإسلامية تكافح الإرهاب فرادى حاليا، ولذلك فإن من المهم أن يتم تنسيق الجهود في هذا المجال. شبكة «ان بي سي» التلفزيونية الأمريكية نوهت بأن إعلان تشكيل التحالف الإسلامي جاء في أول مؤتمر صحافي يعقده الأمير محمد بن سلمان منذ اختياره وليا لولي العهد ولفتت إلى غياب إيران عن التحالف الإسلامي. وذكرت أن تنظيم «داعش» الإرهابي سبق أن توعد بإطاحة استهدفت مساجد في الكويت والسعودية، واستهدفت تفجيراته السنة والشيعة على حد سواء. ولاحظت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية غياب سلطنة عمان من قائمة الدول المشاركة في التحالف، ولمحت إلى أن الحلف الوثيق بين حكومتي العراق وسورية وبين إيران قد يكون سببا في عدم ضمها إلى التحالف العسكري الإسلامي. وقالت إن جمهورية بنين في القارة الأفريقية انضمت إلى عضوية التحالف الإسلامي على الرغم من أن المسلمين لا يشكلون غالبية سكانها. وأوردت إذاعة «دوتشي فيلا» الألمانية الحكومية أن التحالف الإسلامي أعلن في ظل مساع أمريكية لإقناع بلدان الخليج العربي بشن حملة برية لضرب «داعش» في معاقله في سورية. وأضافت أن ولي ولي العهد السعودي لم يدل بمزيد من التفاصيل عن النشاطات العسكرية التي سيقوم بها التحالف الإسلامي. لكنه أعلن أن الرياض ستكون مقرا لمركز يتولى تنسيق عمليات التحالف. وكتبت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن التحالف الإسلامي سيستهدف نشاطات «داعش» في كل من العراق وسورية وليبيا ومصر وأفغانستان، ونسبت إلى الأمير محمد بن سلمان قوله في مؤتمره الصحافي في قاعدة الرياض الجوية أمس الأول إن التحالف الإسلامي لن يكتفي باستهداف «داعش»، بل سيضرب أي تنظيم إرهابي يظهر أمامه.