يشبه أهالي قرية الصمد التابعة لوادي فاطمة، معاناتهم مع غياب الكهرباء، ب«عين عذاري»، التي تسقي البعيد وتترك القريب، وهم يرون القرى المجاورة تتزود بالتيار من المولدات المشيدة في قريتهم، بينما يخيم الظلام على منازلهم بمجرد غروب الشمس. تساءل عبدالله بن محمود البركاتي عن الآلية والمعايير التي تتبعها شركة الكهرباء في توزيع الخدمة، مستغربا من أن «الصمد» محرومة من التيار، على الرغم من أنها تحتضن المولدات التي تغذي القرى المجاورة بالكهرباء. وقال: «فرحتنا ونحن نرى الشركة تضع المولدات قبل خمس سنوات في الصمد لم تكتمل، بل أصبحنا نعيش في حيرة ونحن قرى الحميمة والنويدرة والمرشدية والبرابر، تنعم بالتيار المنطلق من بين مساكننا التي يخيم عليها الظلام بمغيب الشمس»، مشددا على أهمية تزويدهم بالخدمة التي تصدر من قريتهم في أسرع وقت، خصوصا أن ذلك لا يكلف الكثير -على حد قوله. ويرى أحمد حامد البركاتي أن حال قريته مع الكهرباء، يذكره بعين عذاري البحرينية التي تسقي بمائها العذب المناطق البعيدة بينما يموت القريبون منها عطشا وجفافا، متمنيا من شركة الكهرباء أن تنظر باهتمام في معاناة قرية الصمد الواقعة بين مركز حدا ومحافظة الجموم على طريق جدةمكةالمكرمة القديم، وتزودها بالتيار. وتناول البركاتي المعاناة التي يعيشونها بغياب التيار عنهم، واعتمادهم على المولدات الخاصة التي تتعطل باستمرار، ما يصعب من إنجازهم المعاملات الحكومية التي بات غالبيتها يعتمد على التقنية، مثل نظام «نور» لتسجيل أبنائهم في المدارس، فيضطرون إلى الذهاب للقرى المجاورة لاستخدام خدمة النت المحرومين منها.