فقدت قوات التحالف المشتركة أبرز رجالها في اليمن باستشهاد العقيد الركن عبدالله بن محمد السهيان فجر أمس الاثنين، أثناء قيامه بواجبه في متابعة سير عمليات تحرير (تعز)، برفقة الضابط الاماراتي سلطان الكتبي، ضمن عملية «إعادة الأمل» باليمن في ميدان الشرف والبطولة بتضحية وإخلاص. قائد الجبهة العسكرية في محافظة تعز العميد صادق سرحان، أشار إلى أن الشهيد السهيان لقي وجه ربه متأثرا بجراحه جراء إصابته أثناء قيادته للمعارك ضد المتمردين في ذباب بباب المندب، مقدما روحه مدافعا عن الشرعية وطرد الميليشيات الحوثية وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح، من المحافظة التي عانت ولا زالت من جحيم الميليشيات. وأبان العميد سرحان، أنه التقى الشهيد قبل ثلاثة أسابيع أثناء اجتماع للقيادات الأمنية اليمنية مع قوات التحالف في عدن، لمناقشة بعض الخطط لتحرير محافظة تعز، حيث أذهل الضباط اليمنيين الذين وجدوه أكثر حماسا منهم في الدفاع عن الشرعية، ويعد من أقرب الناس لليمنيين لما يتصف به من شجاعة ونبل وحرص على مستقبل اليمن، حيث وجدوا من الشهيد كل تعاون لتحقيق الهدف المنشود وهو تخليص اليمن من الميليشيات الحوثية وأنصار الرئيس المخلوع، والشعب اليمني لن ينسى للشهيد السهيان تضحياته من أجل تنفيذ أوامر قيادته في المملكة بكل إخلاص، ومشاركاته الفاعلة في التخطيط لحفظ الأمن في عدن وتحرير محافظة تعز من الحصار الخانق الذي تفرضه عليها الميليشيات الحوثية. وتابع: «أقسم بالله أن الحزن يدب في نفوس اليمنيين الشرفاء، لفراق واحد من الأبطال الذين يندر وجودهم في عصرنا الحاضر». وطالب العميد سرحان، بسرعة تخليص الأجهزة الرسمية والألوية العسكرية من الخلايا النائمة التي لا زالت موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، لافتا إلى أن بقاء هذه الخلايا يشكل خطرا على سير العمليات العسكرية في جميع الجبهات العسكرية. وذهب سرحان إلى أن الأمور لن تسير كما هو مرسوم لها إذا لم يتم الكشف عن هذه الخلايا التي تمارس الخيانة ضد شعبها، والقبض عليها وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها، خاصة أنها تتواجد في عدن وتعز وكثير من المحافظات الأخرى، وعلينا جميعا التنبه لأنصار المخلوع الذين زرعوا في أوساط الفعاليات السياسية والعسكرية. يشار إلى أن الشهيد السهيان كرم من قبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السبت الماضي، الذي منحه وسام الشجاعة في القصر الجمهوري في عدن.