وضعت مديرة مدرسة وطالبة جامعية بصمة للمرأة ضمن المناطق التي فازت فيها نساء بمقاعد انتخابية، في مركز بعيد عن الأضواء الإعلامية، وربما لا يعرفه القاصي ولا الداني. لكن الملفت للنظر أن الفائزتين اللتين لم تحصلا سوى على 77 صوتا، من بين 309 أصوات حصدها الفائزون الستة في مركز البطين شمالي القصيم، كانتا ضمن 6 مرشحات تنافسن على المقاعد البلدية، لكنهن تخطيتا الثلاث المنافسات، وتفوقتا على 68 مرشحة أخرى توزعن على 28 مجلس بلدي، ولم تنل أي منهن أي مقعد. وترشحت كل من بدرية علي الرشيدي «طالبة»، مشاعل زبن السهلي «مديرة مدرسة»، ضمن 11 مرشحا ومرشحة في المركز الذي يشتهر بكثرة مزارعه، ويشهد نموا سكانيا، ليحفرن اسميهما في أول فرصة انتخابية للنساء، وتنال الأولى 40 صوتا والثانية 33 صوتا، في وقت لم يتخط الفائز الأول معدل ال 62 صوتا. وتعتقد مشاعل أن خبرتها كمديرة مدرسة تؤهلها لخدمة القطاع البلدي في الفترة المقبلة، وتطوير مركزها الصغير، مؤكدة «سأعمل بما أمتلكه من خبرة، وتوظيف إمكانياتي للرقي بالخدمات البلدية، لنعكس الصورة الحقيقية عن مشاركة المرأة»، لافتة إلى أن العمل البلدي يهم الجميع ومشاركة المرأة فيه أمر في غاية الأهمية. ووصفت المنافسة التي جرت في المركز بأنها «كانت قوية بين 6 مرشحات»، موضحة أن فوزها يعود لتوفيق الله أولا ثم التخطيط الجيد والبرنامج الانتخابي الذي وضعته والحملة الانتخابية التي استطاعت من خلالها الوصول إلى قلوب الناخبين بالإقناع المفيد والجيد، وتعتبر زميلتها بدرية الرشيدي الطالبة في السنة الأخيرة بكلية اللغة العربية بجامعة القصيم فوزها بمقعد بلدي إنجازا شخصيا لها، «لأنني حققت أولا فرصة تواجد المرأة القصيمية في خارطة المجالس البلدية، وثانيا لأنني حصلت على 40 صوتا، عكست ثقة الناخبين».