أجمعت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية على صعوبة إمكانية وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض، وذلك عطفا على سياسته العنصرية المتطرفة التي تلقى عليها العديد من الشجب والانتقاد داخل الولاياتالمتحدة وخارجها. ومنذ أن أعلن ترامب رسميا ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، من ناطحة سحاب تحمل اسمه في نيويورك، وكشف عن شعار حملته الانتخابية «معا سنجعل دولتنا عظيمة من جديد» تعرض للسخرية الشديدة من قبل المحللين السياسيين. وكشف ترامب منذ البداية عن قناعه العنصري عندما شهدت العلاقة بين ترامب والرئيس الأمريكي باراك أوباما، توترا كثيرا بسبب مطالبته أوباما بنشر شهادة ميلاده؛ لإثبات أنه مواطن أمريكي، وعندما رد البيت الأبيض بنشر الشهادة شكك ترامب في صحتها، وشكك أيضا في حصول أوباما على الدرجات الكافية التي تؤهله للالتحاق بكلية الحقوق جامعة هارفارد. ثم تسبب وصفه المهاجرين من أمريكا اللاتينية بتجار المخدرات والمغتصبين، في فسخ محطة «إن بى سى» عقدها معه وتعرضه لهجوم كبير من قبل وسائل الإعلام التي وصفته بالعنصرية، وانتقاد من النجوم ذوى الأصول اللاتينية مثل شاكيرا ومريكا فاريرا. ويعد ترامب من أكبر مؤيدي إسرائيل، ويتمتع بشعبية كبيرة فيها إلى درجة أن بعض الشركات الإسرائيلية تضع صورته على منتجاتها، وسجل ترامب فيديو لتأييد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أثناء الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في 2013.