بدأ المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، بخسارة أصوات بعض الممثلين والفنانين وعارضي الأزياء والشخصيات الإعلامية، بعدما فتح النار على عدد كبير من المشاهير الذين هاجموه بشراسة، مثل روزي أودونل والمغنية شير والعارضة هايدي كلوم وروبرت دي نيرو. وفي تصريح متلفز قال ترامب (69 سنة)، أن «برنامج روزي أودونل كارثة مطلقة»، وهي بدورها وصفته ب "أفعى بيع النفط"، فيما نعتته المغنية شير ب «العنصري المستعد لفعل أي شيء في سبيل لفت نظر الإعلام»، ورد عليها بأنها «إنسانة وحيدة بائسة»، وبأنه لن يتطرق حتى إلى عمليات التجميل «الفاشلة التي خضعت لها». وبعد هجوم ترامب على الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال روبرت دي نيرو: «كيف تجرؤ على توجيه اتهامات بلا أدلة»، فردّ ترامب: «أحب تمثيله، لكننا لا نتعامل مع ألبرت آينشتاين كما تعلمون». وشنّ ترامب حرباً على راسل براند واصفاً إياه ب «الفاشل»، ليرد عليه براند: «هل تكون سكراناً عندما تكتب هذه التغريدات؟ أو أن تلك الرغوة التي ترشها على رأسك الأصلع تجعلك تحت تأثير المخدرات؟». وقالت الممثلة جينيفر لورانس، أنها ليست من ضمن مؤيدي ترامب، وأنه لن يحصل على صوتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة أنه «في حال أصبح دونالد ترامب رئيساً للبلاد، فستكون هذه هي نهاية العالم». ولم تسكت عارضة الأزياء العالمية هايدي كلوم، حيال إهانة ترامب لها، عندما صرح أخيراً لصحيفة «نيويورك تايمز» بأنه لم يعد يرى هايدي كلوم (42 سنة) جذابة على الإطلاق، ويرفض أن يمنحها تقييماً جيداً، الأمر الذي أغضب كلوم بشدة، وردت على تصريحاته المسيئة بفيديو شاركته مع معجبيها عبر قنواتها للتواصل الاجتماعي. من ناحية أخرى، شنّ المغني اللاتيني ريكي مارتن، هجوماً عنيفاً على ترامب الذي طرد الصحافي اللاتيني الشهير جورج راموس من أحد المؤتمرات، قائلاً أن «هجمات ترامب ضد الأميركيين من أصل إسباني تثير غضبه»، موضحاً أن «اعتماد ترامب رهاب الأجانب كاستراتيجية سياسية هو أكثر الأساليب وضاعة للوصول إلى السلطة». وكان ترامب عبّر عن موقفه من المهاجرين المكسيكيين حين وصف المكسيك بأنها «لا ترسل إلينا أفضل ما لديها، فهي ترسل أشخاصاً يعانون من مشكلات كثيرة، يجلبون المخدرات والجريمة». وقال الممثل جورج كلوني، عن موقف المرشح الجمهوري من مسألة المهاجرين المكسيكيين: «من الواضح أن ما قاله غبي»، موضحاً أن «أي شخص يتلفظ بعبارات لا تدل على التسامح يجب الضحك عليه، وهذا بالطبع ما سيفعله التاريخ». وانضم إلى كلوني في موقفه حيال ترامب، ممثلون كثر مثل شاكيرا وإيفا لونغوريا ومات دايمون الذي وصف أفكار ترامب بترحيل 11 مليون مهاجر وبناء جدار فاصل بطول 1900 ميل لمنع مزيد من المهاجرين من دخول البلاد، ب «المثيرة للاشمئزاز». ومهما تكن الصفات التي تطلق عليه، فإن استطلاعات الرأي تظهر تصدّر البليونير ورجل الأعمال الشهير قائمة الساعين إلى الحصول على ترشيح الجمهوريين لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، مع أن الرئيس أوباما استبعد فوز ترامب برئاسة البلاد، ووصفه بأنه «شخصية نموذجية لتلفزيون الواقع». وعلى رغم الانتقادات الكثيرة التي توجّه الى المرشح الجمهوري، إلا أنه يحظى بعدد لا بأس به من المؤيدين، والذين يأملون بأن يصبح في يوم من الأيام رئيساً للولايات المتحدة.