وجه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي بتشكيل لجنة للمتابعة والتحقيق في ملابسات الحريق ومعرفة الأسباب التي أدت إليه والتأكد من سلامة الموقع. وشكر الطريفي فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر على سرعة مباشرة الحريق. وذكرت وزارة الثقافة والإعلام في بيان لها أمس أن الحريق اندلع في عدد من تمديدات الكيابل الكهربائية بقبو أحد المباني التابعة للوزارة بالرياض، وتمت السيطرة عليه في وقت قصير وأخمدت النيران. وكان حريق محدود اندلع أمس في أحد المباني التابعة لوزارة الثقافة والإعلام في حي الوشم، أدى لإخلاء تام للموظفين من مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون ومبنى الوزارة، وقد تمكنت فرق الدفاع المدني بالرياض من إخماد النيران قبل امتداده وتطوره، فيما عملت فرق الهلال الأحمر على تقديم الإسعافات الأولية في الموقع. وقال المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة الرياض الرائد محمد الحمادي: «تلقت غرفة القيادة والتوجيه للإدارة العامة للدفاع المدني بمدينة الرياض بلاغا عن تصاعد أدخنة بأحد المباني التابعة لوزارة الثقافة والإعلام في حي الوشم، وعلى الفور هرعت فرق الدفاع المدني والخدمات المساندة إلى الموقع، وعند الوصول اتضح أن الحريق محدود في تمديدات كيابل كهربائية في قبو أحد المباني وتم إخماده دون خسائر مادية أو وفيات». وأضاف: «أصيب ستة أشخاص بحالات اختناق بسيطة عولجت في الموقع من قبل هيئة الهلال الأحمر، وكان لطبيعة المواد المحترقة من كيابل بلاستيكية وفيبر سبب في كثافة الأدخنة، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق». من جانبه أكد المتحدث الرسمي لمستشفى الملك سعود الطبي خالد العوفي رفع حالة الطوارئ في المستشفى فور وقوع الحريق، مشيرا إلى أن المستشفى استقبل حالات لمصابين، إحداها لأحد العاملين في التلفزيون، وحالة لأحد الإطفائيين من الدفاع المدني، وكلتا الحالتين تعانيان من اختناق وحالتهما الآن مستقرة، حيث قدمت لهما العناية الطبية اللازمة. فيما أشار رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور عبدالملك الشلهوب إلى السيطرة على الحريق، مؤكدا استمرار بث القنوات الفضائية للقمة دون انقطاع. وأضاف: لا يزال الدفاع المدني يبحث عن ملابسات وأسباب الحريق.