لبت أطياف المعارضة المعتدلة الدعوة التي وجهتها المملكة لحضور مؤتمر الرياض الموسع للمعارضة، ووصلت الشخصيات المشاركة من كافة العواصم العالمية حيث يقيم المعارضون. ويحسب للرياض أنها جمعت كافة أطياف المعارضة المعتدلة السياسية والعسكرية على طاولة واحدة لمدة ثلاثة أيام، يكشف من خلالها المشاركون عن كل هواجسهم حول مستقبل سوريا، وبالتالي الوصول إلى صيغة مشتركة تجمع كل القوى العارضة ضد نظام بشار الأسد. ومن أبرز الإنجازات لهذا المؤتمر، هو جمع الكتل المعارضة، منها الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية وهما جناحا المعارضة الخارجية والداخلية، فضلا عن وجود بعض التيارات السياسية الواسعة التأثير مثل التيار السوري للتغير، فضلا عن حضور شخصيات رفيعة مثل الدكتور رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق عن النظام والوزير والسفير الأسبق رياض نعسان آغا. وتشارك في هذا المؤتمر جميع مكونات الشعب السوري السياسية والاجتماعية، وحتى المذهبية ليكون معبرا حقيقيا عن الواقع السوري المتنوع من كل الاتجاهات. ولعل مشاركة فصيلين عسكريين بارزين هما أحرار الشام الذي يسيطر على مناطق الشمال، وجيش الإسلام الذي يسيطر على ريف دمشق وما حولها، من أهم المؤشرات الإيجابية لنجاح هذا المؤتمر، فضلا عن مشاركة الجيش الأول في الجبهة الجنوبية، وهو من قوى الجيش الحر المؤثرة على الميدان في الجنوب. هذا التنوع، يعول عليه العديد من المعارضين السوريين أن ينعكس على الحل السياسي المستقبلي الذي يشترط فيه أن لا يكون للأسد ونظامه أي دور في المرحلة الانتقالية، وهو التحدي الأبرز أمام السوريين المجتمعين في الرياض.