تجتمع قوى المعارضة السورية السياسية والعسكرية في العاصمة الرياض يوم غد الثلاثاء في اجتماع من المرجح أن يستمر ثلاثة أيام، حيث يلتقي ممثلون عن أبرز التيارات في المعارضة السورية السياسية والعسكرية في محاولة للتوصل إلى رؤية موحدة قبل المشاركة في مفاوضات محتملة مع نظام الرئيس بشار الأسد. وأبرز المجموعات والفصائل التي أعلنت مشاركتها في مؤتمر الرياض وتلك المرجح أنها تلقت دعوة. الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أبرز مكونات المعارضة السورية في الخارج، ومن المقرر أن يرسل عشرين ممثلا عنه إلى مؤتمر الرياض. ويضم الائتلاف عدداً من الشخصيات والأحزاب والمكونات العرقية المتنوعة وممثلين عن عدد من الفصائل العسكرية لكنه يتهم برغم ذلك بأنه لا يمثل كافة الفصائل المقاتلة الفاعلة على الأرض. كما يشارك "مؤتمر القاهرة" الذي انبثق عن لقاء استضافته القاهرة في شهر يناير الماضي بمشاركة معارضين من توجهات مختلفة. وجمع في يونيو قرابة 150 معارضاً يعيشون داخل سوريا وخارجها، بينهم قوى كردية. ومن أبرز مؤسسيه المعارض البارز هيثم مناع. وشارك ممثلون عن هذا التجمع في لقاءات استضافتها موسكو في وقت سابق ويقدم نفسه بديلا عن الائتلاف المعارض. ويعتبر أن "لا مكان" للأسد في مستقبل سوريا. وتحضر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي التي تأسست العام 2011 وتضم أحزابا قومية ويسارية وكردية وشخصيات وطنية، أبدت رفضها للتدخل الخارجي في سوريا منذ اندلاع النزاع. ومع أنها تعد من أبرز مكونات المعارضة المقبولة من النظام، تعرض عدد من قيادييها للاعتقال في السنوات الثلاث الماضية، أبرزهم عبدالعزيز الخير ورجاء الناصر. وهي من القوى التي شاركت في لقاءات استضافتها موسكو في العامين 2014 و2015. وبحسب المنسق العام حسن عبدالعظيم، ستشارك هيئة التنسيق في مؤتمر الرياض بعد تلقيها دعوة. ومن المرجح أن تتم دعوة مجموعة من الشخصيات المعارضة المستقلة، وبينها ناشطون ورجال أعمال، لكن أسماءهم لم تعلن بعد. ومن المتوقع أن تشارك الفصائل المسلحة ب 15 ممثلا عن الفصائل المقاتلة في مؤتمر الرياض، وفق مصدر سياسي معارض. لكن التفاصيل حول هوية هذه المجموعات لا تزال غامضة. وأكد جيش الإسلام الفصيل المسلح النافذ في ريف دمشق تلقيه دعوة للمشاركة في اجتماع الرياض. ومن المرجح أن تكون الجبهة الجنوبية التي تتلقى دعما غربياً وتنشط في جنوبسوريا، في عداد الفصائل التي تمت دعوتها إلا أنها لم تعلن ذلك رسميا. ورفضت حركة أحرار الشام، الفصيل الإسلامي (غير الجهادي) الأكثر نفوذاً في سوريا، التعليق على تقارير حول دعوتها للمشاركة في مؤتمر الرياض. ولم يصدر عنها أي موقف رسمي بهذا الصدد. ويغيب حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وذراعه العسكري، وحدات حماية الشعب الكردية عن الاجتماع، وأكدت مصادر كردية أن الحزب لم يتلق أي دعوة. ولم تتلق "قوات سوريا الديموقراطية" التي تضم فصائل كردية وعربية أي دعوة للمشاركة في مؤتمر الرياض.