الكتابة عن تعثر منشأة نادي الرائد أصبحت مملة، وأخذ انطباع الرائديين حول هذا الموضوع بات مخجلا لكل إعلامي يريد الكتابة عنه خاصة أن الحلم تبعثر وأصبح من الماضي. 8 سنوات منذ أن اعتمدت هذه المنشأة التي يرى فيها كل رائدي حلما منتظرا للجيل الحالي والأجيال القادمة لتضم كل ألعاب النادي التي تعطل بسبب عدم وجود مقر يضمها ويحوي شبابها مما دفع إدارة النادي لاستئجار ملاعب لتقام عليها تمارين فرق النادي أولمبي - شباب - ناشئين، حيث إن الملعب الحالي المخصص لتمارينهم ترابي ولا يليق بفرق يشارك فريقها الأول في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. ألعاب النادي المختلفة متوقفة ولا تشارك في المسابقات التي تقام على مستوى مكتب رعاية الشباب بمنطقة القصيم، ومباني النادي الحالي متهالكة وآيلة للسقوط بحسب تقرير قديم للدفاع المدني، ذكر فيه أن المقر الحالي والذي هو أشبه ب«الخرابة»، حيث إن عمره الافتراضي قد انتهى منذ سنوات طويلة جدا، فعمره يتجاوز ال 50 عاما ولم يعد قادرا على الصمود أكثر من ذلك. من جانبها، لا تزال الرئاسة العامة لرعاية الشباب صامتة عن الرد على هذا الوضع في ظل كثرة التعثرات وفشل المشاريع، حتى لاحت بارقة أمل جديدة بعد أن أعلن الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد وعبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قبل عيد الأضحى المبارك، وقال «بأن منشأة الرائد المتعثرة سيتم ترسيتها على المقاول الجديد الأسبوع القادم»، ولكن حتى اليوم لم يتحقق الوعد من سموه للإدارة الرائدية برئاسة عبداللطيف الخضير، التي خاطبت الرئيس العام عبر خطاب أرسل قبل أكثر من 45 يوما شرحت فيه المعاناة، ولا زالت بانتظار الرد. الرسيني: ننتظر الرد نائب رئيس مجلس إدارة نادي الرائد المهندس منصور بن إبراهيم الرسيني، تحدث عن المنشأة الحالية لناديه، وقال: فرغ صبرنا وأصبح الحديث عنها محزنا بسبب ما وصلت إليه من تعثر، وقد خاطبنا الرئيس العام لرعاية الشباب بخطاب رسمي قبل أكثر من شهر ونصف وطلبنا لقاء سموه، وننتظر الرد. الدغيري: نطارد السراب عضو شرف نادي الرائد والمهتم بشأن المنشأة المهندس محمد بن موسي الدغيري، قال: الوضع أصبح لا يحتمل، وصراحة الأمل بالله ثم بالقيادة لإنقاذ منشأة أقدم أندية القصيم وأعرقها وصاحب الشعبية الكبيرة، فالوضع لا يحتمل 8 سنوات والأعمدة شاهد على التعثر حتى أصبح الحلم سرابا نطارده دون فائدة. وكما تعلم المنشأة الحالية هي عبارة عن مقر متهالك لا يوجد فيه أي مقومات للإبداع والعمل، ورغم ذلك لا زالت فرق النادي تقارع وتنافس. التويجري: الحلم تبخر نائب رئيس نادي الرائد السابق وعضو شرفه الحالي صالح الغدير التويجري قال: حلم تبعثر في ليلة وضحاها، هكذا هو مشروع منشأة نادي الرائد ببريدة، 8 سنوات عجاف مرت على اعتماد المنشأة و30 عاما مرت على انتظارها، ولم يأت العام الذي يفرح به الرائديون رغم طول الزمن. ولو تتبعنا أطوار المنشأة (الحلم) منذ اعتمادها رسميا ب 84 مليون ريال، لوجدنا أن هناك خللا في موضوع ترسية مثل هذه المشاريع على مؤسسات أخفقت في مشاريع سابقة بجانب أن هناك ضعفا في المتابعة والإشراف على سير أعمال المشروع وعدم جدية من المؤسسة في التنفيذ، فمع تأكيدنا على خطأ الترسية يأتي إهمال جانب المتابعة والإشراف، حتى ضاع الوقت وذبل الحلم. ويضيف: حكومتنا الرشيدة خططت للشباب لإيمانها بأهمية دوره وضرورة احتوائه وتوفير أماكن الرياضة والترفية له، مع أخذ جانب التطوير في الحركة الرياضية والشبابية، وبذلت الكثير وخصصت لذلك ما يكفي من المال. ورغم طول زمن الانتظار وملل شباب النادي ومسؤوليه وسحب المشروع من المقاول السابق، إلا أن الأمل لا زال باقيا. الجماهير: نريد مقرا بديلا للمتهالك العاشق الرائدي يوسف السديري يقول معبرا عن آراء جماهير النادي: استبشرنا كجماهير الرائد خيرا قبل عدة سنوات بعد أن بدأ العمل بمنشأة نادينا والتي طال انتظارها، ولكن سرعان ما صدمنا بالواقع المرير بتعثر المنشأة، فالمقر الحالي لأعرق أندية القصيم وأكثرها شعبية عبارة عن مبنى عتيق متهالك ليس فيه أي مقومات تساعد على النجاح والتطور، فجميع فئات كرة القدم تتمرن على ملعب واحد بوضعه السيئ أصلا، ناهيك عن الألعاب المختلفة. ونتمنى من الرئيس العام أن يجدد للرائديين حلمهم باستكمال المنشأة والتي ستخدم منطقة القصيم وشبابها. إبراهيم الصالحي عضو مجلس الجمهور الرائدي، قال: إن منشأة الرائد المتعثرة لم يعد الكلام فيها نافعا خاصة بعد الوعود المتكررة بتسليم المقاول الجديد المشروع، وهذا الكلام نسمع به ولكن لم نشاهد شيئا على أرض الواقع.