لم يعد حلم منشأة التي تضم ألعاب نادي الرائد سوى (خيال) تبخر وذهب مع التعثرات التي ضربت مشاريع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فقبل أكثر من ثماني سنوات فرح أبناء نادي الرائد أحد أعرق الأندية السعودية باعتماد منشآتهم والتي تم تحديد موقع لها شمال مدينة بريدة وتم استلامها من قبل المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالقصيم الذي بدوره سلمها للشركة المنفذة والتي تم ترسية المشروع عليها من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي (شركة العربية) التي بدورها سلمت المشروع لشركة (الطائف) التي فشلت في إكمال المشروع بسبب عدم استلامها المبلغ المخصص للمشروع فتوقفت عن العمل عدة مرات قبل أن تغادر بعد صدور القرار التاريخي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب وهو قرار اعتبره الرائديون (سلاح ذو حدين)، فهو خلص المنشأة من المقاول المتعثر لكنه سيدخل النادي بدوامة جديدة وهو انتظار ترسية المشروع على شركة جديدة بعد تقديم عروض من الشركات بعد طرح المنشأة مناقضة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهذا قد يستغرق وقت طويل وقد (يدفن الحلم) المنتظر ويصبح من الأطلال. مقر متهالك في مفهوم الأندية الرياضية لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب أنه (رياضي - ثقافي - اجتماعي) بمعنى أنه لابد من توفر مقر لممارسة هذه الأشياء الثلاثة وهذا ما تفتقره المنشأة الحالية للنادي والتي تقع في حي الزهرة وسط العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم والذي تجاوز عمره 45 عاما وهو متهالك وغير صالح لممارسة الأنشطة الرياضية، فخلاف الملعب الرئيسي الذي يعاني من سوء الأرضية الملعب الرديف (ترابي) والمدرجات آيلة للسقوط ومتصدعة ولايوجد في النادي صالات رياضية لممارسة الأنشطة الرياضية ولا غرف لتبديل الملابس السور متهالك ولا يوحي أن هذا المقر يضم ناديا رياضيا له صولات وجولات كبيرة في جميع مناشطة رغم سوء الحال، فالمقر الحالي سبق أن تعرض (للسرقة) قبل عدة أشهر بسبب عدم وجود التحصينات الكافية لحمايته. مازلنا ننتظر القرار عضو شرف نادي الرائد أحمد بن سليمان المشيقح ذكر أن موضوع منشأة نادي الرائد حديث مكرر وغير مفيد على الإطلاق ويحتاج لتدخل عاجل «أسعدنا سحب المنشأة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب من المقاول لتعثرة في بناء المشروع وآمل أن يسعدنا بتعميد شركة كبيرة تعمل بإخلاص وصدق بعيد عن شغل (الباطن)، فالرائد يعاني كثيراً من عدم وجود مقر يلبي احتياجات شبابه والعشم في سموه الكريم بسرعة حسم ذلك في أسرع وقت ممكن وله من كل الرائديين الحب والتقدير». ارحموا تاريخ الرائد نائب رئيس نادي الرائد سابقا وعضو شرفه الحالي المهندس محمد بن موسي الدغيري ذكر أنه تابع المنشأة على مدار 6 سنوات مرت فيها بعدة تغييرات وتعثرات مخجلة «حقيقة هي مسيئة للرئاسة العامة لرعاية الشباب أكثر من الشركات المنفذة والتي يبدو أنه لاحول لها ولا قوة لها، الغريب في الأمر أن رعاية الشباب قامت في الفترة الماضية بالترخيص ل 17 ناديا جديدا وتم اعتماد 25 منشأة لعدد من الأندية وهي التي لم تنفذ ما تم اعتماده حتى الآن.. الحل تعميد شركة بشكل مباشر دون طرح المشروع للمناقصة حتى لا ننتظر سنوات أكثر يموت معها (الحلم المنتظر) منذ سنوات لم نفقد الأمل ومتفائلون بسمو الرئيس العام لرعاية الشباب لإنهاء معاناة أبناء الرائد». ثقتنا كبيرة رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الرائد ناصر بن عبدالله الجفن أكد أن الدولة رعاها الله حريصة جداً على كل مايهم شباب الوطن وإيجاد وتوفير كل السبل لإشغال أوقات فراغهم، مضيفا «استبشرنا خيرا باعتماد المنشأة وتعثرت وتفضل سموه بسحبها من المقاول السابق وننتظر سرعة إنهاء أمرها بتعميد مقاول جديد أقوى من السابق، مدينة بريدة فيها ناديان كبيران لديهما جماهير كبيرة ومنسوبون يحتاجون منشأة تضمهم، طبعا شقيقنا نادي التعاون سوف يتسلم منشآته بعد أشهر وهذا أمر يسعدنا كثيراً ويحل جزءا من المشكلة وننتظر حل باقي المشكلة وإنهاء مقر نادي الرائد ليتوفر لشباب مدينة بريدة مكانا لإشغال وقت فراغهم ويساعدهم على إبراز وإظهار مواهبهم».