حذر إعلاميون يمنيون من كارثة مأساوية تحل على تعز، مطالبين المجتمع الدولي بالعمل لإنقاذ الأبرياء الذين يتعرضون لحرب إبادة من الحويين. ووصف الإعلامي أحمد البكاري الوضع في تعز بالمأساوي والكارثي والذي يزداد تدهورا كل يوم جراء استهداف المليشيات الانقلابية للأحياء وتدمير المراكز الخدمية والاستمرار في الحصار الخانق. وقال «البكاري» ل «عكاظ» الوضع محزن جدا ومقلق فروائح الموت في أساط المدنيين في كل الأحياء أنين الجرحى في كل أزقة المدينة، مستشفيات عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها، أطفال مسجونون في غرف منازلهم المظلمة شوارع شبه خالية. وأوضح أن حصار المليشيات الانقلابية، تتمثل في منع دخول المواد الطبية والأكسجين للمستشفيات التي تعج بجرحى قذائفهم التي تشنها على المنازل دون رقيب، مبينا بأن المليشيات الحوثية تمعن في قتل الأطفال والنسوة فلم تمر يوم دون قنص ثلاثة أطفال وامرأتين أو أكثر من ذلك. واشار إلى أن كل ذلك يهون أمام التجويع المتعمد جراء منع المواد الغذائية والماء والمساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الدولية من الوصول لمستحقيها حيث تحكم سيطرتها على المنافذ الشرقية والغربية للمدينة وهذا ضاعف من معاناة المواطنين. وأوضح أن عدد المتوفين من مرضى الفشل الكلوي ارتفع إلى 18 مريضا بسبب تدمير قسم الغسل بمستشفى الثورة بصواريخ الكاتيوشا والقذائف التي تساقطت عليها، مبينا بأن الكوادر الإعلامية لا تقل معاناة عن معانة أبناء تعز جراء التحديات وغياب الخدمات التي أسهمت في إعاقتها بمواكبة الواقع الذي يفوق كل ما يوصف. بدوره، أكد الإعلامي موسى المقطري أن المليشيات الانقلابية كل شيء في تعز وقتلت البشر واقتلعت الشجر ودمرت الجسور، واصفا ما يدور بجرائم الحرب. وأشار إلى أن الانقلابيين عطلوا الحياة في تعز ودمروا المؤسسات، وأصبح موظفوها هم الفقراء الجدد. وأوضح أن الحوثيين لم يتركوا مستشفى ولا مركزا صحيا إلا واستهدفوه بقذائف الآر بي جي أو الكاتيوشا، مبينا أن حصيلة القتلى في أوساط المدنيين والأطفال ترتفع كل يوم، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة بعدم التنصل عن مهامه. في حين اكتفى الإعلامي محمد الشرعبي بمخاطبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي تتحدث عن الإنسانية وتسعى لإنقاذ الحوثي بأن تعمل من أجل إنقاذ البشرية وأبناء تعز وليس الحوثي الذي يمارس كل أنواع العنف بحق الأبرياء العزل ويحاصر مدينة ويمنع العلاج والغذاء بل ويقتل الطفل والنساء.