يبدو أن حضور 150 رئيس دولة وحكومة في افتتاح مؤتمر المناخ بباريس، إلى جانب القرارات المتخذة خلال اليومين الأولين من انعقاد المؤتمر دفعا كلا من وزير الخارجية لوران فابيوس، ورئيسة «المناخ» في الأممالمتحدة كريستيانا فيغيريس، إلى التفاؤل بالخروج باتفاق شامل حول المناخ، والحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 2 درجة مئوية أو أقل. أسباب أخرى، جعلت فرنساوالأممالمتحدة تتفاءل خيرا بنتائج القمة ومن بينها وعود لتمويل إضافي مخصص إلى الطاقة المتجددة في البلدان النامية، وإعلان «بعثة الابتكار» والتحالف الدولي للطاقة الشمسية عن الالتزامات الفرنسية لتسخير 400 مليون دولار لمساعدة الدول النامية من أجل الانتقال إلى الطاقة المتجددة، فيما طالب 43 عضوا من أعضاء منتدى البلدان الأكثر ضعفا في بيان عشية المؤتمر، بالوصول إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة، والانتقال إلى الطاقة المتجددة كليا بحلول عام 2050. وأكد وزير الخارجية الفرنسي ل«عكاظ»، على هامش قمة المناخ ببورجييه بباريس، أن عدد الدول المشاركة غير مسبوق، وأن المساهمات المودعة من قبل الدول ليست كافية لتضع المؤتمر على الطريق الصحيح، وتسمح بالخروج باتفاق شامل حول المناخ، والحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 2 درجة مئوية أو أقل، مثلما تطالب به الدول، إلا إذا وضعت بعض الدول مصالحها جانبا وفكرت في المخاطر التي تحدق بالبيئة، ووحدت الجهود من أجل اتفاق مشترك وشامل. وشدد لوران فابيوس، على ضرورة الإسراع في صياغة النص ليكون جاهزا للتفاوض عليه في غضون الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن مجموعات العمل تعكف منذ يوم الاثنين الماضي على نقاط مختلفة من مشروع الاتفاق، مشيرا إلى أن 185 دولة قدمت التزامات بخفض الانبعاثات، ولم تستثن من ذلك البلدان المنتجة للنفط على غرار فنزويلا، نيكاراغوا، والسعودية وبعض الدول العربية الأخرى.