على أعلى قمة جبل «بردان» التي تعتبر آخر نقطة بالحد الجنوبي التابع لمنطقة جازان ومتاخم جبال صعدة اليمنية، رصدت «عكاظ» خلال جولة ميدانية أشهر أسواق السلاح والمخدرات والمعروف باسم «الرقو»، والذي تتخذه العصابات الحوثية مقرا لها ومركزا لتنظيم عمليات التسلل والتهريب قبل انطلاق عاصفة الحزم التي قلصت نشاطهم من خلال استهدافهم عند كل محاولة باتجاه الأراضي السعودية، علاوة على الاحتياطات الأمنية لتأمين الحدود من خلال انتشار المراكز التابعة لإدارة المجاهدين وللقوات المسلحة. رئيس قطاع المجاهدين في محافظة الدائر بني مالك محمد علي الريثي، أكد أن «الرقو» كان يعتبر من أشهر الأسواق التي يباع فيها السلاح والمخدرات، ويقطنه عدد كبير من العصابات التابعة لميليشيات الحوثي، وقبل انطلاق عاصفة الحزم كانوا يواجهون أولئك المهربين بشكل يومي ويتم إحباط عمليات كثيرة لتهريب الأسلحة، إلا أن تلك المحاولات تقلصت كثيرا بسبب استهداف تلك الميليشيات من قبل المدفعية والطائرات التي لا تسمح بأي تجمعات واضحة وتقمع أي محاولات أو تحد صريح منهم يهدد أمن الوطن.