تسببت شائعة عن خفض السعودية لإنتاجها في رفع أسعار النفط يوم أمس بشكل كبير زادت نسبته عن 2 في المئة؛ بعدما أطلقت وكالات أنباء أخبارا تتضمن على تقديم السعودية لمقترح يهدف إلى تحقيق التوازن في السوق النفطية العالمية خلال اجتماع منظمة «أوبك» المزمع عقده اليوم في فيينا؛ الأمر الذي جعل الكثير من المستثمرين والمضاربين يرون في ذلك إمكانية تغيير في اتجاه السعر. إلا أن وكالة «رويترز» نقلت عن مصدر سعودي نفطي بأن التقارير المتضمنة على خفض إنتاج أوبك «لا أساس لها». وتضمن المقترح الذي أشيع على أن السعودية ستقترح خفض إنتاج «أوبك» بمقدار مليون برميل يوميا شريطة أن تكبح إيرانوالعراق عضوا المنظمة نمو الإنتاج ويشارك المنتجون غير الأعضاء في «أوبك». وحول أبرز التوقعات التي سيخرج بها اجتماع «أوبك» اليوم؛ قال الخبير في أسواق النفط الدكتور سيد الخولي: أشك في أن العالم ينتظر نتائج مفاجئة من اجتماع «أوبك» لعدة أسباب منها تجنب «أوبك» عقد اجتماعات طارئة والاكتفاء بالاجتماعات الدورية المجدولة، وحدوث تغيرات في العلاقات السياسية لمعظم دول «أوبك» مع روسيا إضافة إلى توقع بعض المرونة تجاه طلب فنزويلا باتخاذ إجراءات لرفع الأسعار. وأضاف: هذه الأمور يحد منها إصرار دول الخليج العربي على الدفاع عن حصصها في الأسواق بدلا من التحول إلى إجراءات التخفيض للضغط على الأسعار حتى تعاود الارتفاع خاصة وأنهم يملكون الخبرة في هذا المجال، وفي الوقت ذاته لم يعودوا يملكون الحصة الأكبر من السوق كما كان الوضع في التجارب السابقة، خاصة وأن حصة «أوبك» اليوم تقترب من نصف حصتها في الماضي. في المقابل؛ قال متحدث باسم وزارة الطاقة الروسية: «إن بلاده لن تعقد مشاورات رسمية مع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» هذا الأسبوع لكنها سترسل نائب وزير الطاقة كيريل مولودتسوف لإجراء محادثات ثنائية في فيينا مع بعض الدول من بينها العراق».