بعد انقطاع عن ساحة الجدل والإثارة، يعود الداعية محمد العريفي من جديد، ولكن هذه المرة من خلال قناة بداية، وبتجاوز لفظي وصفه المغردون في تويتر بالمسيء، والذي اشتعل أمس تحت هاشتاق (#العريفي_تهور). المقطع الذي تم تناقله عبر الواتسآب، اعتبره المغردون إساءة للعريفي ولمتابعيه، وخدشا لحياء الأسر. ويركز الفيديو الذي ظهر فيه العريفي في برنامج «زد رصيدك» على قناة بداية، وهو يجلس بجوار الضيوف، على إطلاق عدة عبارات غير لائقة. واتفق المغردون في تويتر على خطأ العريفي، مطالبين الشيخ بالاعتذار للمجتمع، ووصف آخرون ألفاظ العريفي بغير اللائقة، وأنها أثارت إيحاءات لا تقال. وأشار ناشطون عبر الإنترنت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق العريفي فيها نفس اللفظ، حيث سبق أن أطلقها في محاضرة انتشر تسجيلها عبر تويتر. ومن أبرز المغردين المنتقدين للعريفي الشاعر عبداللطيف آل الشيخ عندما طالبه عبر الهاشتاق بالاعتذار «كلمة أنا أخطأت هي عين الصواب»، أما الإعلامي سعيد معتوق انتقد بقوله «مجتمع سلم عقله لمثل هذا». ومن جهته، قال المستشار القانوني عبدالرحمن اللاحم ل«عكاظ» إن الرد النظامي الأمثل على هذه التجاوزات المسيئة يتطلب تدخلا مباشرا من وزارتي الإعلام والشؤون الإسلامية؛ لاتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة، وفقا لما تنص عليه اللوائح الإدارية في التعامل مع هذه الحالات، للحفاظ على الذوق العام وحماية القيم الاجتماعية، خاصة أن هذا المقطع مسيء جدا ويسوق لمفردات الشذوذ. وأوضح أنه من الصعب قبول رفع دعاوى قضائية من قبل الأفراد ردا على الإساءات التي جاءت في المقطع، إلا إذا تعرض الفرد إلى أذى شخصي. فيما ذكر مدير قناة «بداية» سامي العجوني ل«عكاظ» تفاصيل ما جرى من ملابسات المقطع المتداول، موضحا أن العريفي كان حاضرا على الهواء مساء الثلاثاء في برنامج «زد رصيدك»، وفي منتصف البرنامج توقع أن هناك فاصلا للتوقف وأنه أصبح «تحت الهواء»، ولم يكن يعلم تماما أن الفقرة لم تتوقف بعد وأننا كنا ما زلنا نبث على الهواء. وأضاف العجوني أن فريق العمل حاول حينها من خلف الكواليس التوضيح والإشارة باليد بأننا على الهواء إلا أنه لم يتنبه وأكمل النقاش الشخصي الذي دار.