قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس إنه يدعم حق تركيا في الدفاع عن نفسها في أعقاب إسقاطها طائرة حربية روسية على الحدود السورية الأسبوع الماضي. وكان أوباما يتحدث بعد لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في باريس، حيث يحضر الاثنان قمة المناخ. وقال أوباما «تدعم الولاياتالمتحدة حق تركيا في الدفاع عن نفسها وعن مجالها الجوي». وأضاف «بحثنا كيف يمكن أن تعمل تركيا وروسيا معا لتهدئة التوترات» والتوصل لمسار سياسي لحل القضية. وأضاف «لدينا جميعا عدو مشترك وهو تنظيم داعش وأريد أن نحرص على التركيز على هذا التهديد». وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو دعا أمس إلى فتح قنوات اتصال بين تركيا وروسيا للحيلولة دون وقوع حوادث مشابهة لواقعة إسقاط الطائرة. وقال أردوغان بعد الاجتماع بأوباما إن الجانبين بحثا التوترات التركية الروسية. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة حريصة على تسريع وتيرة العمل على تأسيس علاقة عسكرية مع تركيا لضمان سلامة حليفتها في حلف شمال الأطلسي والمساعدة في حل الصراع في سوريا. من جهة ثانية، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إليزابيث ترودو، في مؤتمر صحفي عن أن المعلومات المتاحة حول الطائرة الروسية التي أسقطتها أنقرة، دخلت المجال الجوي التركي، مما يدعم موقف السلطات التركية. وردت ترودو على سؤال ما إذا كان ذلك الانتهاك يبرر إسقاطها، مكررة موقف الولاياتالمتحدة الذي يدعو إلى وقف التصعيد. كما أعلن البيت الأبيض عن خطوات جديدة في حملة مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تعيين روبرت مالي، بمنصب أحد كبار مستشاري الرئيس لشؤون حرب تنظيم «داعش» فقط. وشغل مالي سابقا منصب مدير رفيع المستوى في مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جوش ارنست، في مؤتمر صحفي في العاصمة الفرنسية باريس، إن دور مالي سيكون مساندا لدور بريت ماغكورك، مبعوث وزارة الخارجية الخاص لتحالف مكافحة «داعش». وأشار ارنست أيضا إلى تحسينات جديدة لبرنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول في وقت سابق اليوم، وقال إن البيت الأبيض يعمل لتوفير معلومات أفضل للدول الفردية عن اللاجئين المقبلين من سوريا.