أكد عدد من أهالي القريات أن البلدية كثفت أعمالها في سحب تجمعات مياه الأمطار من التقاطعات والشوارع الرئيسية ناهيك عن الداخلية بطرق تقليدية وبدائية، في دلالة واضحة على عدم تشغيل تصريف السيول بالمحافظة، ما أثار تساؤلات عدة حول ماهية مشاريع التصريف المزمع إنشاؤها، مؤملين أن تحظى هذه المشاريع بالأولوية اللازمة لمواجهة مواسم الأمطار. في البدء يشير المواطن بندر المصلوخي إلى أن البلدية لجأت إلى توزيع عدد من عمال البلدية لسحب المياه بواسطة وايتات باستخدام مواتير الشفط، بالإضافة إلى مبادرة العمالة بأنفسهم في فتح المناهل بأيديهم وبالمكانس وسط موجة من البرد القارس. يشاطره الرأي عدد من المواطنين متسائلين عن مصير مشاريع تصريف السيول خلال السنوات الماضية، حيث أبدى المواطن عبدالعزيز العازمي انزعاجه مما تشهده المحافظة من تجمع لمياه الأمطار في ظل هطول أمطار متوسطة، إذ تتعطل الحركة المرورية وتكثر المستنقعات وتظل هذه المشكلة قائمة لعدة أيام، وما يتبعها من تداعيات تؤدي إلى تلف المركبات وربما وقوع عدد من الحوادث المرورية. فيما أوضح المواطن حامد حصاد أن بعض الأحياء الجديدة شهدت تجمعات لمياه الأمطار بشكل كبير، مرجعا ذلك إلى الميلان الواضح في منسوب الشوارع رغم أن السفلتة الجديدة لم يمر عليها بضعة أسابيع، مطالبا في الوقت ذاته بمحاسبة المقاولين المسؤولين عن تنفيذ هذه الشوارع لعدم تطبيقهم المواصفات والمقاييس المعمول بها في جميع مدن ومحافظات ومناطق المملكة، مناشدا الجهات المعنية بضرورة التدخل للإسراع بإنجاز مشاريع تصريف الأمطار والسيول في القريات، وذلك لدرء أخطارها وحماية أرواح الأهالي.