ما زالت معاناة مرتادي كورنيش القطيف تتضاعف يوما بعد يوم رغم المطالبات المتكررة بإيجاد حلول عاجلة لوقف ماراثون الدراجات النارية التي تنتشر على جنبات الكورنيش خاصة أوقات العطل الأسبوعية، مشيرين إلى أن ممارسة رياضة المشي على الكورنيش باتت شبه مستحيلة في ظل تكاثر «الدبابات»، ما يستدعي تحرك الجهات المعنية بشكل عاجل لوقف تنامي هذه الظاهرة. في البدء تحدث ل«عكاظ» موسى الرضوان قائلا: وجود الدراجات النارية يمثل خطورة بالغة على حياة مرتادي الكورنيش، فضلا عن ممارسي رياضة المشي في الفترة التي تسبق صلاة المغرب وخلال ساعات الليل، لافتا الى أن الخطورة تزداد في ايام العطل الرسمية، حيث تتحول الشوارع الى غابة من الدراجات النارية التي تمارس مختلف انواع المهارات البهلوانية والازعاج المستمر، داعيا الجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات الرادعة التي تسهم في القضاء على هذه الظاهرة المزعجة، مشددا على ضرورة تنظيم ندوات او محاضرات في ما يتعلق بتصحيح الممارسات الخاطئة التي يمارسها الشباب في الشوارع القريبة من الكورنيش فضلا عن الطريق المخصص للمشاة. وأشار عباس الخميس إلى أن إزعاج الدراجات النارية لم يعد خافيا على الجميع، فالكثير من العوائل تتحاشى التواجد بالقرب من ممر المشاة تفاديا للتعرض للاصابة الناجمة عن السرعة الزائدة من قائدي الدراجات النارية، مضيفا، ان الارض ضاقت على اصحاب الدراجات النارية بحيث لم يكتفوا باحتلال المواقف والشوارع ذهابا وايابا بحيث اتسعت الدائرة لتشمل ممر المشاة الذي يستخدمه ممارسو الرياضة يوميا من الجنسين، مضيفا، ان عملية السيطرة على تلك الدراجات النارية تتطلب اجراءات صارمة تحد من انتشارها في المواقع المخصصة للمشاة. واقترح امين زهيري تخصيص مواقع خاصة للعوائل والاطفال لتوفير اقصى درجات السلامة لهذه الشريحة التي تخشى على أنفسها من الدراجات النارية التي تقتحم المنطقة دون سابق انذار، مضيفا: هناك مساحات شاسعة يمكن استغلالها لممارسة رياضة ركوب الدراجات النارية، وبالتالي فان عملية ازعاج الناس في الكورنيش مستغربة في ظل وجود الاماكن الاخرى، لافتا الى ان الانسان اصبح يخاف على نفسه من التعرض لحادث اصطدام اثناء التواجد بالقرب من ممر المشاة في كورنيش القطيف. وقال حسين السويدان: أتحاشى المرور بالقرب من الكورنيش ايام العطل الاسبوعية جراء الازعاج الشديد من قبل اصحاب الدراجات النارية، منتقدا عدم احترام الشباب لخصوصية العوائل ومرتادي الكورنيش، مشيرا الى ان غياب الثقافة المسؤولة لدى بعض الشباب يمثل مشكلة قائمة في استمرار هذه الظاهرة غير الحضارية، مشددا على ضرورة رفع المستوى الثقافي لدى الشباب للقضاء على ظاهرة الازعاج الكبير الذي يمارس على مدار العام في الكورنيش، فالظاهرة تتطلب تحركا اجتماعيا مسؤولا لخلق واقع جديد يسهم في ايجاد البدائل المناسبة للقضاء على الفراغ لدى الشباب.