أبدى عدد من مرتادي الطريق الرابط بين الحجرية والضميرية انزعاجهم من تضرر مركباتهم، جراء الحفر المنتشرة على الطريق، وأصبح الأهالي يردمون الحفر بدلا من أمانة المنطقة، وذلك بالطريقة البدائية المعتادة والمتمثلة في إحضار صهريج صغير يحمل الماء ويتنقل بين هذه الدهاليز الأرضية التي انتشرت على هذا الطريق ومن ثم يقومون بوضع المادة الاسمنتية في الحفرة وتركها تجف لفترة زمنية قصيرة. كما استعان الأهالي أيضا بآلة زراعية تسمى (الحراثة) لمسح الطريق وإبعاد الرمال التي تغلق الطريق وتعيق سالكيه في وادي الخليج والضميرية، فيما رصدت «عكاظ» آراء عدد من مرتادي الطريق الذين عبروا عن معاناتهم من غياب الصيانة ما أدى إلى تضرر عدد كبير من السيارات الصغيرة جراء مرورها على الحفر، إضافة إلى تعرض الأهالي للخطر أثناء تجنب وتجاوز هذه السيارات للحفر. ويؤكد عدد من مرتادي الطريق أن معاناتهم مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام تقريبا، حيث يفتقر الطريق إلى الصيانة الدورية وعدم توفر قنوات التصريف (عبارات)، ففي أثناء تدفق مياه السيول إليه تتجمع المياه وتتسبب بأضرار جسيمة للمركبات الصغيرة خاصة، حيث إن البعض منها عند مرورها تتوقف لمدة يوم كامل حتى تجف الأسلاك الكهربائية بالمركبة بعد تعرضها لأشعة الشمس. وطالب المواطنون أمانة المدينة بإنهاء ما يواجهونه من معاناة وذلك بعمل صيانة دورية للطريق وإعادة النظر للطريق الذي يفتقر لوسائل السلامة المرورية ناهيك عن عدم وجود لوحات ارشادية عند التقاطعات المميتة فوجود هذه اللوحات يحد من كثرة الحوادث، كما طالبوا أيضا بوضع قنوات تصريف للمياه في وادي الخليج والضميرية لتجعل مياه السيول تمر بكل سلاسة. في البدء، يطالب علي رشيد العمري الجهات المعنية بإنقاذ الأهالي من طريق الموت، مضيفا: أنا احد مرتادي هذا الطريق الذين حكم عليهم بالسير على هذا الطريق الشبه صحراوي فهذا الطريق ليس متاحا لأصحاب المركبات الصغيرة، متسائلا: كيف تجبرونا بالسير على هذا الطريق فنحن نواجه الموت في هذا الطريق بشكل يومي. وتحدث عبدالرحمن فرح الحربي أحد سكان الحجرية قائلا: يشهد هذا الطريق بشكل شبه يومي حوادث مميتة ولا أعلم ما هي الحكمة من صمت الأمانة، فمنذ انشائه وهو يعاني وسيعاني طيلة الأيام القادمة ما لم يتم حل هذه الحفر بأسرع وقت، فنحن سكان الحجرية نناشد أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي فيصل بن سلمان بالتدخل لوقف المجازر التي يسببها هذا الطريق في ظل ما يشهده من خطورة بالغة بسبب الحفر المنتشرة على الطريق. فلقد أصبحنا بحاجة ماسة إلى وضع مقبرة لدفن ضحايا هذا الطريق وذلك بسبب كثرة حوادثه المميتة، وكما أن هذا الطريق وضع بشكل عشوائي دون وضع الوسائل المرورية له. ويشير هاني مذكر الحربي بأن هذا الطريق يعاني من كثرة الحفر المنتشرة عليه فأنا أذهب باستمرار إلى المدينةالمنورة عبر هذا الطريق ولقد شاهدت حوادث كثيرة لا تعد ولا تحصى بسبب عدم وجود لوحات ارشادية عند التقاطعات ومنها تقاطع الصعبية مع الحجرية وتقاطع الضميرية مع الحجرية مما يجعل سائق المركبة في حيرة من امره في اختيار الطريق قبل الوصول له فيحدث ما لم يكن في الحسبان. من جهته، أوضح ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي بأمانة المدينة المهندس يحيى سيف بأن على المواطن عدم الاعتماد على مراقب البلديات فهنالك رقم خاص بالمشاكل التي تحدث لا سمح الله وهو 940 وعلى المواطن سرعة التبليغ عن المشكلة التي واجهها وتسجيل بلاغ فوري للمشكلة وفي حالة عدم الاستجابة ستعرض هذه المشكلة على أمين المنطقة، مضيفا: سبب هذه الحفرة التي على طريق الحجرية تعود إلى عوامل التعرية الطبيعية والتي تحدث لأي طريق ومنها سقوط الامطار والفترة الزمنية لهذا الطريق واستهلاك الطريق من قبل الشاحنات الكبيرة، كما أنه توجد جدولة لعمل الصيانة للطرق الزراعية وسيتم صيانة الطريق بناء على هذه الجدولة.