طالب الملحق الثقافي السعودي في الأردن الدكتور محمد القحطاني، برفع مكافآت الطلاب والطالبات المبتعثين في الأردن، وذلك بإعادة النظر في مستوى تصنيف الدولة عطفا على زيادة الأسعار. وكشف ل «عكاظ» أن إيقاف الابتعاث إلى الأردن يأتي في إطار دراسة تقوم بها وزارة التعليم لتنظيم الابتعاث في الدول العربية. وأكد أن المشكلات الأمنية التي يتعرض لها طلابنا في الأردن لا تكاد تذكر، مشيرا إلى التوصية دائما بكافة الرسائل ووسائل التواصل بالحذر والابتعاد عن الشبهات. كيف ترى الأوضاع الدراسية لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات ؟ أوضاع أبنائنا وبناتنا الطلبة ولله الحمد ممتازة، حيث تشرف الملحقية على أكثر من 3500 طالب وطالبة ملحقين بالبعثة، ودارسين على حسابهم الخاص، بالإضافة إلى طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي كل عام تقيم الملحقية حفل تكريم للطلبة المتفوقين الدارسين في الجامعات الأردنية وأطباء الامتياز، وفي هذا العام كان مجموع الطلبة والطالبات المتفوقين 68 طالبا و 42 طالبة و 37 طبيبا وطبيبة امتياز، ونحن كملحقية ثقافية نتابع الطلاب باستمرار أكاديميا ودراسيا ونعمل على حل المشكلات التي تواجههم. وإلى أي مدى يبتعد طلابنا عن الأوضاع الساخنة المحيطة في المنطقة، وما هي النصائح والبرامج التي تقدمونها لهم ؟ الأردن بلد آمن ولله الحمد والوضع مستتب والمشكلات الأمنية التي يواجه طلابنا في الأردن لا تكاد تذكر، وننصح أبناءنا دائما بالابتعاد عن التجمعات وتوخي الحيطة والحذر. وهل حدثت تجاوزات ضد بعض الطلاب السعوديين من أساتذة الجامعة، وما هو موقف الملحقية من ذلك ؟ قلما تحصل مثل هذه التجاوزات، وعندما تحصل تطلب الملحقية من الطالب تقديم تفاصيل الموضوع مع تقديم كل ما يثبت التظلم الواقع عليه، بعدها تقوم الملحقية باتخاذ ما يلزم، عبر زيارة للجامعة ولقاء المسؤولين هناك وطرح المشكلة والاستماع لجميع الأطراف واتخاذ الاجراء اللازم، وقد حصدنا ثمرة هذه الزيارات بشكل كبير مع الجامعات التي اهتمت بشكل أكبر بطلبتنا وطالباتنا. ما هي أبرز التحذيرات التي تطلقونها عادة للطالبات والطلاب ؟ ترسل الملحقية رسائل نصية ورسائل عبر البريد الالكتروني لهم من وقت لآخر، تزودهم ببعض النصائح والتعليمات الدراسية التي تهمهم وبعض التعاميم التي ترد من وزارة التعليم، كما تحثهم على توخي الحيطة والحذر. في ظل ارتفاع الأسعار في الأردن هل هناك مكافآت مجزية للطلاب ؟ المملكة تعمل على صرف مكافآت لجميع الطلاب السعوديين المبتعثين وأسرهم، وتغطية تكاليف علاجهم ورسومهم الدراسية، ونعتقد أن مستوى المعيشة في الأردن مرتفع، ونحتاج إلى إعادة النظر في مستوى تصنيف الدولة بما ينعكس على مستوى المكافآت للطلاب. لماذا تم إيقاف الابتعاث والاعتماد للجامعات الأردنية رغم تميزها ؟ وزارة التعليم تدرس حاليا تنظيم الابتعاث في الدول العربية ودراسة إمكانية واختيار الجامعات التي تحصل على تصنيفات عالمية متقدمة. هل هناك توجه إلى تغيير مقر الملحقية الثقافية في عمان أو تطويره ؟ تم بحمد الله شراء مبنى جديد للملحقية في أفضل أحياء مدينة عمان وفي مكان مميز، حيث يحتوي المبنى على مساحات كافية ليسهل للعاملين في الملحقية وأبنائنا الطلبة التواصل والتفاعل للاستفادة من أبرز الخدمات والبرامج التي تقدمها الملحقية، وتفعيل النشاطات الثقافية حيث يحتوي المبنى على مساحات كافية لإقامة المعارض المتخصصة لخدمة الفعاليات الثقافية، وإن شاء الله يتم الانتقال إليه قريبا. ما دوركم تجاه الطلاب والطالبات المتميزين، وماذا تقدمون لهم من حوافز وبرامج ؟ هناك مجموعة كبيرة من الطلبة المتميزين في كل عام، حيث إن الملحقية الثقافية دائما تعنى بطلابها وطالباتها المتفوقين، وتقدم لهم مكافآت تشجيعية، وتقيم لهم حفلا سنويا لتكريمهم. برنامج وقائي بمخاطر الإرهاب للمبتعثين قال الدكتور محمد القحطاني، إن الملحقية الثقافية السعودية عبر إدارة الشؤون الثقافية والإعلامية، تعد لإقامة فعالية ثقافية مميزة يتم فيها استضافة العديد من ذوي الخبرة والعلم والمعرفة من المملكة والأردن لتوعية أبنائنا الطلاب الدارسين في الأردن بمخاطر الإرهاب والتطرف، وعدم الانقياد للأفكار الضلالية والهدامة للشباب، وذلك بتوضيح صورة الإسلام الحقيقية السمحة من خلال رؤية هؤلاء العلماء من كلا البلدين. وبين أن الملحقية تسعى جاهدة لتقديم أفضل أنواع الخدمات لأبنائنا الطلبة الدارسين في الجامعات الأردنية، وذلك في إطار السعي الدؤوب لتحقيق أهداف مملكتنا في مجالات التقدم والتطور والرقي، متمثلا ذلك بالسعي لتقديم أفضل الفرص التعليمية في أفضل المؤسسات التعليمية الأردنية، بالإضافة إلى الاهتمام بنشر ثقافة مملكتنا وموروثنا الثقافي في عدة مجالات ثقافية واجتماعية وأكاديمية، وأيضا هناك جهود تنسيقية لعقد أمسيات أدبية ثقافية تنظم بصورة منتظمة، حيث تتضمن هذه الندوات واللقاءات الفكرية أهم وأحدث القضايا الثقافية لدراستها ووضع تصور للمثقفين السعوديين، ونقوم أيضا بزيارات مكثفة ودورية إلى جميع الجامعات الأردنية لنلتقي بأبنائنا الطلاب الدارسين فيها والاطلاع على أمورهم ومتابعة شؤونهم الأكاديمية مع رئاسات الجامعات، وهناك جهود تنسيقية نقوم بها مع إدارات النوادي الطلابية لتفعيل جهودها وأنشطتها كونها ملتقى للطلاب السعوديين الدارسين في الأردن، وتنظيم معارض للكتاب وأنشطة ثقافية تقام في الجامعات مثل المشاركة في معرض الجاليات العربية والأجنبية التي تقام في العديد من الجامعات الأردنية، وفي ضوء اهتمام الملحقية الثقافية بالطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة فقد تبنينا تطوير بيئة العمل والاهتمام بشؤون هذه الفئة من الطلاب والتعاون مع الجهات الأردنية ذات العلاقة بما يخدم طلابنا، وتقديم أفضل الخدمات لهم. السرقات لا تخص السعوديين اعتبر الملحق الثقافي السعودي في الأردن الدكتور محمد القحطاني، تعرض السعوديين لحوادث سرقة السيارات، مثل غيرهم من الجنسيات الأخرى، مبينا حرص الملحقية على متابعة أبنائها الطلاب وإرسال رسائل تنبيهية وتحذيرية باستمرار، كما أن لديها أرقام طوارئ للتواصل على مدار الساعة، ولدى سفارة المملكة أيضا موظفون مناوبون خلال فترة المساء وفي الإجازات الأسبوعية في حالة حصول مثل هذه المشكلات. متابعة 900 من الاحتياجات الخاصة بين الدكتور محمد القحطاني أن عدد الملتحقين في مراكز التربية الخاصة في الأردن، يصل إلى أكثر من 900 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة ملتحقين ب 14 مركزا من مراكز التربية الخاصة، وتقوم الملحقية الثقافية ممثلة في إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالزيارات التفقدية والجولات الميدانية المتخصصة على المراكز المعتمدة لديها، كما تقوم الملحقية بجميع الأعمال الأكاديمية والفنية والإدارية الخاصة بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة. المشاركة في معارض الكتاب أوضح الدكتور محمد القحطاني، أن المملكة ترتبط بالعديد من الاتفاقيات مع الأردن، في مجالات الثقافة والإعلام والتربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، وتحديداً الاتفاقيات الثقافية والتعليمية فقد اتفق الجانبان السعودي والأردني على المشاركة في معارض الكتاب التي تقام في البلدين، وتبادل الأفلام والبرامج الوثائقية، وتبادل المعلومات والمطبوعات بين المكتبات المشاركة في المناسبات الثقافية، والمشاركة في فعاليات الفرق الفنية الشعبية، وجميع الفعاليات الموجهة للطفل، وإقامة معارض فنية مشتركة بين فناني البلدين للاستفادة من تجارب ذوي الخبرة في هذا المجال. كما تم الاتفاق أيضاً بين الجانبين على تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي كتبادل الزيارات بين المسؤولين والخبرات وتبادل المعلومات والمطبوعات الجامعية، والمشاركة في ورش العمل والندوات والمؤتمرات العلمية والتعليمية في البلدين وتشجيع التعاون في البحوث العلمية وتسهيل الاطلاع والاستفادة من المخططات والتعاون في مجال التراث بين البلدين.