- متابعات:-وصف الملحق الثقافي السعودي لدى الأردن محمد بن مفرح القحطاني، الاعتداءات والسرقات التي تزايدت في الفترة الأخيرة بحق الطلبة السعوديين بأنها مصدر قلق للملحقية وللطالب السعودي، ولابد من احتوائها والسيطرة عليها. وأوضح القحطاني أن الأردن ليس من دول الابتعاث ولا نستقبل بعثات طلابية. مؤكداً أن عدد الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات الأردنية يقارب 4200 طالب وطالبة يدرسون في 18 جامعة في تخصصات علمية مختلفة، وأن هناك خمسين موظفاً مبتعثين من قطاعاتهم موزعين على سبع جامعات، وأن الملحقية تشرف على نحو 800 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة ملتحقين ب14 مركزاً من مراكز التربية الخاصة وإليكم التفاصيل وفقا لصحيفة الشرق. بودنا توضيح الدور الرئيس الذي تقوم به الملحقية الذي قد يخفى على بعضنا؟ للملحقية الثقافية السعودية في الأردن مهمتان أساسيتان هما الإشراف الأكاديمي والفني على جميع الطلبة الدارسين في الجامعات الأردنية والمراكز العلمية الأخرى، وما يتصل بها من علاقات علمية وجامعية، حيث تمثل الملحقية حلقة الوصل بين وزارة التعليم العالي وغيرها من مؤسسات التعليم في السعودية والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية في الأردن. والمهمة الثانية هي الإشراف على الشؤون الثقافية وتطوير العلاقات والتواصل الثقافي بين المملكتين. هذا بالإضافة إلى مساعدة الجامعات السعودية في عمليات التعاقد مع أساتذة الجامعات، الذين يتم اختيارهم من قِبل لجان التعاقد في الجامعات وغيرها من المهام ذات الصلة. في رأيك؛ لماذا يتوجه السعوديون للدراسة في الأردن، وهل هناك تخصصات معينة تتميز بها الجامعات الأردنية دون غيرها؟ تشترك المملكة العربية السعودية مع الأردن في حدود طويلة وتتشابه في كثير من العادات والتقاليد، ما زاد من تواصل الشعبين، ومن أبرز مجالات التواصل دراسة بعض أفراد المناطق القريبة من الأردن في الجامعات الأردنية. وينبغي الإشارة هنا إلى أن إنشاء الجامعات في المناطق الشمالية من المملكة أدى إلى تقليص عدد الطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعات الأردنية. وأغلب الطلاب الذين يأتون للأردن للدراسة الآن هم من الطلاب الذين يرغبون في تجسير الدبلومات التي حصلوا عليها لتكملة دراسة البكالوريوس، وبعض الطلاب الذين يرغبون في دراسة بعض التخصصات الذين لا يستطيعون المنافسة عليها في الجامعات السعودية، وبعض الموظفين خاصة من منسوبي وزارة التربية والتعليم الراغبين في مواصلة دراسة الماجستير والدكتوراة بنظام التردد، الذي تم إلغاؤه منذ بداية العام الدراسي الحالي. كم عدد الطلاب والطالبات «السعوديين» الذين يدرسون في الجامعات الأردنية؟ وعدد الجامعات التي يدرسون فيها؟ يبلغ عدد الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات الأردنية ما يقرب من 4200 طالب وطالبة يدرسون في 18 جامعة في تخصصات علمية مختلفة مثل: الطب بجميع فروعه، والمحاسبة والقانون والهندسة والحاسب الآلي والتمويل والتسويق والإدارة المالية والمصرفية، وغيرها. وتشرف الملحقية على نحو 800 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة ملتحقين ب14 مركزاً من مراكز التربية الخاصة. نظراً لتوزع الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الجامعات الأردنية في عدد من المحافظات الأردنية، كيف تقوم الملحقية بمتابعة الطلاب الذين يدرسون في جامعات خارج العاصمة عمان؟ وهل هناك مندوبون للملحقية في هذه المحافظات يقومون بهذا الدور؟ تقوم الملحقية الثقافية والحمد لله بدور فعّال في مجال تقديم العون والمساعدة لجميع الطلبة السعوديين الدارسين في مختلف المناطق التي توجد فيها الجامعات الأردنية، وهناك طاقم عمل في الملحقية يسعى إلى الوقوف إلى جانب الطلاب والطالبات عن طريق تقديم العون والمساعدة للتغلب على المشكلات والعراقيل التي تواجههم وتقديم التسهيلات التي تمكنهم من الدراسة والحصول على الدرجة العلمية المطلوبة. والحقيقة أن تفعيل الخدمات الإلكترونية قد ساعد الطلاب في الحصول على جميع الخدمات ومتابعة جميع طلباتهم بكل سهولة. وتم توفير المتطلبات التقنية لنوادي الطلبة السعوديين لتسهيل تواصل الطلاب مع الملحقية وتقديم طلباتهم الإلكترونية ومتابعتها من مواقع الأندية. كما لا نرى أي صعوبة على الطالب لو رغب في زيارة الملحقية لأن أغلب الجامعات في دائرة قطرها لا يزيد على (100) كم من الملحقية. كما فعّلنا الزيارات الميدانية للمشرفين الدارسين للجامعات. أيضاً قامت الملحقية باختيار بعض الطلاب في الجامعات كممثلين للطلاب ليقوموا بمساعدة الطلاب ونقل طلباتهم للملحقية والتنسيق مع المشرفين الدارسين للقضاء على العراقيل التي تواجههم. هل هناك لقاءات دورية تعقدها الملحقية مع المبتعثين؟ بالطبع هناك لقاءات دورية وزيارات دائمة إلى الجامعات التي يدرس فيها جميع الطلبة السعوديين، حيث يتم عقد لقاءات وندوات نقوم من خلالها بالاستماع لهم ونستقبل بصدر رحب جميع الملاحظات المتعلقة بالطلبة، ولا نترك أي جزئية إلا ويتم الوقوف عندها فتتم متابعة شكواهم مع الجهة المعنية، ويتم حلها بشكل فوري، بالإضافة إلى اللقاءات الدورية في الأندية الطلابية، وفي جميع المناسبات التي يتم تنظيمها بين الملحقية والطلبة. كم عدد الطلاب والطالبات الذين يدرسون عن طريق برنامج خادم الحرمين الشريفين؟ وكذلك الذين يدرسون على حسابهم الخاص؟ أود في البداية أن أوضح أن الأردن ليس من دول الابتعاث ولا نستقبل بعثات طلابية. وكل الطلاب الملحقين بالبعثة هم من الطلاب الذين حققوا شروط الالتحاق بالبعثة. وقد بلغ عدد الطلاب والطالبات الملحقين بالبعثة 2146 في مختلف التخصصات في مرحلة البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراة، منهم 1806 طلاب وطالبات في مرحلة البكالوريوس، و107 طلاب وطالبات في مرتبة الامتياز، وبلغ عدد الطلبة في مرحلة الماجستير لمختلف التخصصات 174 طالباً وطالبةً، ومرحلة الدكتوراة في مختلف التخصصات 53 طالباً وطالبةً. ويبلغ عدد الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص ما يقرب من 2000 طالب وطالبة في مختلف التخصصات والمراحل الدراسية. وبهذه المناسبة أحب أن أنبه الطلاب الذين يرغبون في الدراسة بالأردن إلى أن يحصلوا على موافقة الوزارة على دراستهم وعلى فتح ملفات لهم، وألا يبني الطالب خطته الدراسية على أمل الالتحاق بالبعثة وذلك لتغير الأنظمة من وقت لآخر. ما هي الشروط والاحتياجات التي تؤهل الطالب للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث إذا كان ممن يدرسون على حسابهم الخاص؟ إذا كان الطالب الدارس على حسابه الخاص يريد الالتحاق بالبعثة فيشترط عليه الدراسة في إحدى الجامعات المعترف بها في أحد التخصصات المحددة للإلحاق، والحصول على موافقة الوزارة على دراسته، وبعد إكماله ثلاثين ساعة على النظام الفصلي بمعدل لا يقل عن 2.5 من 4 أو 75% يستطيع التقدم بطلب الإلحاق بعضوية البعثة وستتم دراسة طلبه من قبل لجان الإلحاق بالبعثة في وكالة الوزارة لشؤون الابتعاث وفق الشروط والإمكانات المتاحة. ما الدور الذي تقوم به الملحقية في مسألة تعاقد الجامعات السعودية مع أعضاء هيئة تدريس من الأردن؟ دور الملحقية هو استكمال إجراءات التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس للجامعات وغيرها من المهن الخاصة بالمؤسسات التعليمية في المملكة، وذلك بالتأكد من صحة صدور شهاداتهم، وعدم وجود أي ملاحظات نظامية على التعاقد معهم، ومنحهم التذاكر المطلوبة، والتنسيق مع القنصلية في منحهم التأشيرات، أي أنها تلعب دور حلقة الوصل ما بين الجامعات السعودية والمتعاقدين من أساتذة الجامعات الأردنية، وقد بلغ عدد أعضاء هيئة التدريس المتعاقدين مع الجامعات السعودية خلال النصف الأول من عام 1434ه نحو 600 متعاقد. وهل يشترط على طالب البعثة أن تكون الجامعة التي يرغب في الالتحاق بها معترفاً بها ولها اعتماد أكاديمي؟ بالطبع جميع الأمور المتعلقة ببرنامج الابتعاث لها شروط ومقاييس يجب أن تطبق على الطلبة المبتعثين، وشرط أن تكون الجامعة معترفاً بها ومعتمدة أكاديمياً هو أحد شروط الالتحاق بالبعثة فلابد من تطبيقه، والوقوف عنده، بالإضافة إلى الشروط الأخرى، وهي أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، وألا يكون موظفاً في القطاعين العام أو الخاص، وأن يكون متفرغاً للدراسة، وأن يحصل على قبول من إحدى الجامعات الموصى بها والمعتمدة. في حال التحق الطالب الذي يدرس على حسابه الخاص ببرنامج خادم الحرمين الشريفين هل تعوض الملحقية هذا الطالب؟ في حال التحق الطالب الذي يدرس على حسابه الخاص بالبعثة يبدأ الصرف عليه من تاريخ القرار ويعوض عن الرسوم الدراسية التي دفعها فقط في الفصل الدراسي الذي ألحق فيه ولا يعوض عن الفصول السابقة. هل هناك مكافآت تقدم للطلاب المتميزين؟ نعم تُصرف للطلبة المتفوقين والمتميزين في دراستهم مكافأة مالية مرة كل فصل دراسي، من أجل إيجاد عامل التحفيز للاجتهاد عند الطلبة، من أجل التفوق في دراستهم وتحقيق الهدف المرجو منهم في تميزهم وإبداعهم. هل تقوم الملحقية بمساعدة الطلاب في اختيار الجامعات التي يلتحقون بها؟ جميع الجامعات والبرامج المعتمدة تتوافر بياناتها على موقع الوزارة والملحقية. ودور الملحقية محدود جداً في قبول الطلاب، وذلك بعد ربط الموافقة وفتح الملف للطالب الدارس على حسابه الخاص من قبل الوزارة، حيث ينحصر دور الملحقية في تقديم المشورة والنصح لمَنْ يطلب المشورة. هل يوجد طلاب سعوديون في الأردن ملتحقون ببرامج ابتعاث أخرى مثل معيدي الجامعات ومبتعثي الوزارات الحكومية وكذلك الجهات العسكرية؟ وهل تشرف الملحقية على هذه البرامج؟ نعم هنالك مجموعة من الموظفين المبتعثين للدراسة في الجامعات الأردنية بلغ عددهم خمسين موظفاً موزعين على سبع جامعات، منهم 24 في مرحلة البكالوريوس، و12 في مرحلة الماجستير، وتسعة في مرحلة الدكتوراة. تكررت في الآونة الأخيرة حوادث الاعتداء والسرقات التي تعرَّض لها بعض الطلاب السعوديين، ما مدى تأثير مثل هذه الحوادث على الطلاب وعلى الإقبال على الدراسة في الأردن؟ لابد من القول إن هذه الظاهرة تشكل مصدر قلق للملحقية وطبعاً للطالب السعودي، ولابد من احتوائها والسيطرة عليها، لأن الدراسة تتطلب الهدوء والابتعاد عن هذا النوع من الحوادث التي تزايدت في الفترة الأخيرة. وقد قامت الملحقية بإنشاء إدارة مستقلة باسم الشؤون الاجتماعية من أهم مهامها مساعدة الطلاب ومتابعة قضاياهم مع الجهات المختلفة ومنها السفارة. وينبغي التوضيح هنا أن جميع القضايا غير العلمية هي من اختصاص السفارة، ولكن لحرص الملحقية على مساعدة الطلاب وسرعة البت في قضاياهم تقوم الملحقية بدور مهم في هذا الشأن. وتقوم الملحقية بتنظيم بعض الندوات التوعوية للطلاب، آخرها ندوة توعوية في نادي الطلبة بمدينة (إربد) تحدث فيها رجال الأمن مع الطلبة السعوديين وقدموا لهم النصائح والتوصيات لتجنب سرقة ممتلكاتهم ولتلافي هذا النوع من الحوادث وهو السرقة. وما هي أبرز المشكلات التي تواجه الطلاب الذين يدرسون في الأردن؟ هنالك عديد من المصاعب والعراقيل التي تواجه الطلبة الدارسين في الجامعات الأردنية ونسعى في الملحقية الثقافية من خلال التعاون مع إدارات الجامعات لإيجاد الحلول التي تصب في مصلحة الطالب في إطار الأنظمة والقوانين المعمول بها في الجامعات. يواجه طلبة الدراسات العليا في بعض الجامعات صعوبة في عدم قدرة الجامعة على توفير المشرفين على رسائل الماجستير والدكتوراة وجدولة بعض المقررات في بعض الفصول، وأيضاً قضية معادلة المواد لطلبة التجسير، وقضية احتساب عدد الساعات التي درسوها في بعض الجامعات، وعدم موضوعية بعض أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة لما تحدَّثنا عنه من ظاهرة العنف الجامعي وتأثيرها السلبي في قضية التحصيل الدراسي. ما هي العلاقة التي تربط الملحقية بأندية الطلبة السعوديين؟ وما مدى رضاكم عما قدمته الأندية حتى الآن؟ تقوم الملحقية بالإشراف العام على الأندية الطلابية وتقدم لها عديداً من المساعدات المادية وغيرها. ويوجد في الأردن ناديان للطلاب في كل من العاصمة عمان ومدينة إربد. والحقيقة أن الأندية الطلابية في حاجة إلى تطوير اللوائح الداخلية المعمول بها. وقد قدمت الملحقية بعض المقترحات في هذا الشأن من أجل تفعيل دور الأندية كونها ملتقى للطلبة بعيداً عن الجامعات. وقد قامت الأندية بتنظيم عديد من البرامج والفعاليات خلال العام الماضي، حيث يمكن القول بشكل عام إن المستوى جيد ولكن لا يوجد رضا تام عنها. نأمل أن يتفاعل الطلاب مع الأندية وننتظر منها جدولة وتنظيم وتفعيل برامجها الثقافية والرياضية والاجتماعية... ونحن في الملحقية مستعدون لتقديم كل الدعم والعون للأندية للقيام بمهامها على أكمل وجه. محمد بن مفرح القحطاني من مواليد قرية مثاب في منطقة عسير، درس في مدينة الرياض وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة الملك سعود في عام 1402ه، عُين معيداً في الجامعة، وحصل على درجة الدكتوراة في التخطيط والتنمية الإقليمية من جامعة ساوثهامبتن في بريطانيا عام 1989م، وعمل أستاذاً جامعياً في جامعة الملك سعود بالرياض وأبها، ثم جامعة الملك خالد. وكُلف بعديد من الأعمال الإدارية آخرها عميداً للدراسات العليا في جامعة الملك خالد. حصل على عدد من الجوائز والمنح العلمية والثقافية، نشر أربعة مؤلفات، و42 دراسة وبحثاً علمياً. الطلبة في الأردن: الإجمالي: 4200 الملحقون بالبعثة: 2146 ذوو الاحتياجات الخاصة: 800 من قطاعات حكومية: 50 آخرون: 1204 الملحقون بالبعثة: الإجمالي: 2146 بكالوريوس: 1806 الماجستير: 174 الدكتوراة: 53 آخرون: 113