قبل أن تتولى قنوات «mbc pro»، النقل الحصري للدوري السعودي كيف وكم كان حجم ردود فعل الوسط الرياضي السعودي، وامتعاضه من تدني مستوى مخرجات الناقل الحصري السابق؟! كم مضى من الوقت المهدر في محاولة القفز على ذلك القصور الواضح من خلال كل تلك المبررات والتبريرات التي ظلت تساق آنذاك، مع كل ما كان يتكرر من مخرجات النقل المستفزة وردود الفعل المستعرة التي ظلت تتواصل من الوسط الرياضي بمختلف أطيافه، بما في ذلك الإعلام الرياضي بكافة وسائله من موسم لآخر، بينما «الناقل الحصري السابق» ظل على تشبثه بالدفاع عن مخرجات النقل واعتباره لكل ردود الفعل السلبية مجرد (تصيد أخطاء، مصالح وأغراض شخصية، إرضاء الناس غاية لا تدرك)، بمعنى أن المشكلة لم تكن في مخرجات النقل التلفزيوني للمباريات، بل لدى الوسط الرياضي (حسب تصوره)!!. وربما لو ترك المسؤول المباشر عن هذا المحور، الحال على ما هو عليه لظلت تلك المعاناة على ما هي عليه، إلا أنه أدرك مشكورا بأن التغلب على أي قصور وأخطاء، لا يمكن أن يتم عن طريق القفز عليها ونفيها وتجهيل الرأي الآخر، بل بالتقويم والعلاج الناجع، فكما أن «إرضاء الناس غاية لا تدرك» فهناك أيضا مقولة أخرى أكثر حيادية وإنصافا وهي «لا يجمع الناس على باطل»، والوسط الرياضي لا يمكن أن يجمع في ردود فعله وتذمره جزافا. وخير برهان: أين هي الآن ردود فعل الوسط الرياضي وامتعاضه السابق من مخرجات النقل الحصري للمباريات منذ أن باشر الناقل الحصري الجديد مهام عمله، وأخذ في معالجة الكثير من مواطن القصور، وتجويد النسبة العظمى من مخرجات النقل بدأب متواصل ينبئ بمزيد من الإنجاز والتعزيز والتطوير؟!. مثل هذا التحول الإيجابي في مسار النقل والناقل الحصري للدوري السعودي، بمثابة تجربة عملية من واقع مجالنا الرياضي، برهنت على كثير من الحقائق الهامة والهادفة التي كان يفترض الاستفادة منها والعمل بها ومن خلالها، من قبل كل المعنيين مباشرة بمخرجات منافسات كرة القدم السعودية، وتحديدا بعض اللجان التي لا تزال منذ الموسم الرياضي الأول من عمر اتحاد كرة القدم المنتخب حتى الآن، تواصل فرض ما يتخلل مخرجات عملها من قصور وأخطاء على الوسط الرياضي، وتصر بأنها على صواب، وأن ردود فعل الوسط الرياضي على خطأ، وتبريرها لاحتقان الوسط الرياضي بنفس مبررات الناقل الحصري السابق!!.. والله من وراء القصد. تأمل: والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع فاكس6923348