أشار المدرب الوطني عبدالله صمهود الغامدي في قراءته الفنية لمباراة الاتحاد والأهلي إلى أن المباريات التنافسية (الديربي) لا تخضع للمقاييس الفنية عادة، حيث يلعب الإعداد النفسي والتحضير الذهني دورا وعاملا مهما في حسم مثل هذه المباريات.. موضحا أن (جروس) و(بولوني) يلعبان بالطريقة نفسها (4-5-1) مع اختلاف الأدوار والمهام المسندة لكل لاعب. التنظيم الدفاعي الفريق الاتحادي يعاني من ارتباك وخلل واضح في خط الدفاع وإن كان يحسب (لياسين حمزة) معالجة الكثير من الأخطاء وذلك باستغلال قوته البدنية والطول الجيد، كما أن الأدوار الهجومية لظهيري الجنب (الخراع - قاسم) ليست بالشكل المطلوب في معظم المباريات وعدم قدرتهما على مقاومة الضغط من الفريق المنافس ووجود مساحات خالية خلفهما في حال تقدمهما يستغلها (المؤشر وبصاص) للتوغل ولعب الكرات العكسية (للسومة). ظهيرا الجنب يغلب على أدائهما الجانب الدفاعي ويحتاجان لمزيد من الوقت لاكتساب الخبرة للقيام بواجبات الظهير على الوجه المطلوب. الحارس (القرني) يعاب عليه في بعض الأحيان قلة التركيز، لكن بصفة عامة متى ما كان في قمة حضوره البدني والذهني فإنه يعالج الكثير من الأخطاء الدفاعية ويشكل عاملا مهما في التصدي للكثير من الكرات الخطيرة. الفريق الأهلاوي يعتبر خط دفاعه متماسكا ومنظما وعملية تبادل الأدوار بين قلبي الدفاع جيدة من حيث الضغط على المهاجم والتخليص وتشكيل العمق الدفاعي. (المسيليم) يشكل عنصرا مهما في تشكيلة الفريق وحضوره الفني منذ بداية الموسم، كذلك سرعة ردة فعله الجيدة واختيار التوقيت المناسب لالتقاط الكرات العالية. ظهيرا الجنب.. يعتبر (عبدالشافي) الأفضل على مستوى الفريقين من حيث بناء الهجمة وإجادته للأدوار الهجومية والدفاعية ويعتبر إضافة مثالية وجيدة للفريق في ملعب المنافس وخاصة في لعب الكرات العكسية. (بلغيث) يميل للجانب الدفاعي كثيرا ومشاركته الهجومية نادرا ما تكون فعالة. وسط الملعب والهجوم ما يميز محوري الفريقين (مونتاري - باخشوين) القوة والصلابة والقدرة على قطع الكرة إضافة لقدرتهما على تنويع اللعب لطرفي الملعب ومقابلة المهاجم القادم من الخلف. خط الوسط للاتحاد (مارتن - ترويسي - المولد - باجندوح) أسماء لديها القدرة على صناعة اللعب والاستحواذ وإن كان الاتحاد يعتمد على سرعة وانطلاقات (فهد المولد) إضافة لمساندة (مارتن) للمهاجم وامتلاكه للحلول الفردية والجماعية. (ريفاس) المهاجم الهداف الذي يجيد التمركز والتعامل أمام المرمى. خط الوسط في الأهلي (بصاص - الجاسم - المقهوي - المؤشر) يعتمد على الانتشار بعرض الملعب وتواجد (المؤشر والبصاص) على طرفي الملعب ودخول (المقهوي والجاسم) من العمق لمساندة المهاجم (السومة) الذي يتميز بالطول والبنية الجسمانية إضافة الى سرعة ردة فعله أمام المرمى، وتنفيذه الرائع للفاولات القريبة من مرمى المنافس. يتميز (الجاسم) بالقدرة على المراوغة واستخدام عنصر المفاجأة (التصويب) والتوغل للمناطق الأمامية. القراءة الفنية للمدربين (بولوني) يعاب عليه عدم الثبات على تشكيلة ثابتة في المباريات السابقة، إضافة لتذبذب المستوى الفني للفريق وإن كان يحسب له تدخلاته وتبديلاته المؤثرة في الشوط الثاني وتغيير مجريات المباراة، حيث يتواجد في دكة البدلاء (الغامدي - عبدالفتاح - نور - باجندوح - فلاتة). (جروس) بدايته للمباريات بالتشكيلة المثالية. متابعته لأحداث المباراة وقراءته الفنية لفريقه والمنافس جيدة، إضافة لتبديلاته التي تضيف للفريق الشيء الكثير. البدلاء (سراج - مهند - فهد حمد - البهوي - فتيل). الاستقرار الإداري صفة يتميز بها الفريقان منذ بداية الموسم.