تنطلق بعد غد في جدة، فعاليات ورشة العمل الإقليمية حول «حالة الثدييات البحرية في الإقليم والمخاطر التي تهددها وطرق الرصد والحماية»، بمشاركة أكثر من 25 من المهتمين والمختصين والباحثين ومديري المحميات البحرية بالدول الأعضاء في الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن، وذلك لمدة 3 أيام. وأوضح أمين عام الهيئة البروفيسور زياد بن حمزة ابو غرارة، أن أهمية الثدييات البحرية تأتي من كونها توجد على قمة الهرم الغذائي وبالتالي فهي تحافظ على اتزان وشكل السلسلة الغذائية والنظام البيئي، مبينا أن دخول صناعة السياحة إلى منطقة البحر الأحمر وخليج عدن أصبح سبباً مباشرا في ارتفاع القيمة الاقتصادية للموارد البحرية الحية ومنها الثدييات البحرية لما تمثله كعامل جذب رئيسي للاستثمارات في المجال السياحي، وأصبحت المحافظة عليها التزاما دوليا وفقا لجميع الاتفاقيات والمعاهدات المعنية بالمحافظة على التنوع البيولوجي، والموقعة عليها معظم دول الهيئة. ولفت إلى أن الحيتان والدلافين والأطوم «عرائس البحر» تعد من الكائنات الحية المعرضة للانقراض عالمياً بسبب تهديد تعرضها للاصطياد المقصود أو العرضي، وكذلك بسبب فقدان موائلها الطبيعية مع زيادة وسرعة التنمية الساحلية أو بسبب الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى أن الهدف من عقد هذه الورشة هو تدريب الباحثين والمختصين والمهتمين بالثدييات البحرية على استخدام دليل طرق رصد الثدييات البحرية وموائلها، وتقييم الوضع الراهن لهذه الحيوانات والمخاطر التي تهددها وطرق الحماية والمحافظة عليها، إضافة إلى تحديد مناطق انتشار وتوزيع كل منها في البحر الأحمر وخليج عدن.