تحولت الحدائق التي أنشأتها بلدية أبوعريش مؤخرا إلى أراض جرداء قاحلة، بعدما يبس العشب، واصفرت الأرض، وانضمت إلى الحدائق المنسية التي لا يستفاد منها بالرغم من الهدر المالي في إنشائها. لكن المستغرب أن المحافظة تتعطش للحدائق، والأهالي يبحثون عن متنفس لهم وللزوار، الذين يفشلون في الحصول على مساحات خضراء، يمكن أن تحتويهم بعيدا عن أرصفة المخططات والمجمعات التجارية. ولا يعتبر نواف محمد أن هناك أي موقع في المحافظة يمكن تسميته حديقة عامة أو متنزها، ليشكل متنفسا للأهالي، مطالبا بلدية أبوعريش بالعمل على إيجاد حدائق عامة كبيرة تستوعب الأعداد الكبيرة من المتنزهين. ويستغرب هشام علي أن يطلق على مساحات ضيقة أنشأتها البلدية مسمى حديقة أو متنزه، إذ تعاني من قلة المساحة والباعة المخالفين وقلة النظافة وغياب الصيانة، مبينا أن أبناء المحافظة يتجهون للأرصفة. ويدعو محمد حكمي وعمر رفاعي إلى استغلال المساحات داخل المدينة، لتحويلها إلى حدائق لاستيعاب السكان والزوار، منتقدين غياب المحافظة والبلدية عن توفير مثل هذه المنتزهات. فيما أكد مصدر مطلع في بلدية أبوعريش أن العمل جار في إنشاء عدد من الحدائق.