ما زال أهالي محافظة الجبيل البلد يعولون كثيرا على تأكيدات سابقة للبلدية المحافظة وأعضاء المجلس البلدي السابق، التي أشاروا فيها إلى استحداث حدائق ومتنزهات جديدة، لتقترب من الحد الأدنى لما هو موجود من متنزهات ومسطحات خضراء في شقيقتها الصغرى الجبيل الصناعية، محاولين في نفس الوقت الخروج من دائرة الوعود التي تبقي الوضع على ما هو عليه منذ سنوات بلا حراك، لتحويل تلك التأكيدات إلى واقع يسعد به سكان المحافظة. ويرى محمد الخالدي، أن سكان الجبيل البلد لا يجدون متنفسا حقيقيا متى ما أرادوا التنزه، مكتفين بكورنيش المدينة الذي يبقى الرئة الوحيدة للأهالي، مشيرا إلى محدودية الخيارات لدى الأسر الراغبة في التنزه. وقال: البعض يضطر للذهاب إلى الجبيل الصناعية، إذ الكورنيش المثالي والحدائق الجميلة والمسطحات الخضراء بالخدمات كافة، هربا من واقع الخدمات بالجبيل البلد، التي يتوافر فيها مساحات كبيرة يمكن لبلدية المحافظة أن تستفاد منها لعمل متنزهات وحدائق كما يحدث في الجبيل الصناعية أو في حاضرة الدمام، وأضاف "للأسف كل ما فعلوه هو مسطحات على طريق الميناء جاءت بلا فائدة سريعا بسبب غياب الصيانة مما حولها إلى صحراء قاحلة". ومن جانبه، أشار سلطان اليامي إلى الجهود التي تبذلها بلدية المحافظة، لكنه أكد أن هناك بعض الحدائق تحتاج إلى عمل كبير فيما يتعلق بالصيانة والترميم بشكل يجعلها تصلح للتنزه خاصة من قبل العائلات، ومنها الحديقة المواجهة لمقر البلدية من الشرق بجانب السوق المركزي للخضار. إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم المجلس البلدي نايف الشمري ل"الوطن"، أن المحافظة تحتاج إلى بذل أفضل الخدمات البلدية للمواطن والمقيم ومنها المتنزهات والحدائق إذ يوجد حاجة لها. ورفض الشمري آراء البعض الذين يرون أنه لا يوجد متنزهات جيدة في الجبيل، وقال: لدينا كورنيش الجبيل بطول مناسب وخدمات متوفرة ومواقف سيارات ومشجرة ومواقع للمتنزهين ومواقف وكافتيريا، وهو يحظى بإقبال منقطع النظير خاصة في عطلة نهاية الأسبوع من قبل سكان المحافظة، كما أن البلدية اهتمت بالحدائق، وتعمل على إعادة تأهيل وترميم بعض الحدائق القديمة، وتوفيرها بالشكل المناسب، إذ تشمل مشاريع البلدية حاليا إنشاء 3 حدائق ستكون متنفسا جديدا وإضافيا لأهالي المحافظة، إضافة إلى ما هو موجود حاليا.