اضطر أهالي أبو عريش، إلى اللجوء للجبال والبراري والأودية، للترفيه عن أنفسهم، بعدما غابت الحدائق العامة في الأحياء. وتفتقر المحافظة للحدائق العامة التي تكون متنفسا لأبناء المحافظة ولزوارها حيث تبدأ الأسر رحلة البحث عن أماكن للترويح على أبنائها والخروج من الروتين اليومي إلى ساحات خضراء أرحب غير أن أولئك الباحثين سرعان ما يفشلون في إيجاد أماكن يمكن أن تحتويهم بعيدا عن أرصفة المخططات والمجمعات التجارية. ويقول يحيى عبدالله لا يوجد في المحافظة بأكملها ما يمكن أن يسمى متنزها أو حديقة عامة تحتوي على أعداد كبيرة من المتنزهين يمكن أن تمثل متنفسا حقيقيا، مطالبا بلدية أبو عريش بالعمل على إيجاد حدائق عامة كبيرة تستوعب الأعداد الكبيرة من المتنزهين. ويلاحظ قاسم هادي أن الجائل في شوارع أبوعريش يشاهد الأعداد المتكدسة في بعض المساحات لا تتجاوز عدة مترات ويطلق عليها من قبل بلدية أبو عريش متنزها أو حديقة عامة حيث تعج بالأطفال والنساء والسيارات والباعة المخالفة وقلة النظافة بها وغياب الصيانة عنها، مشيرا إلى أن أبناء المحافظة يعتبرون الأرصفة هو المكان الوحيد لخروج العائلات والشباب. ويتساءل نايف عبدالله لم لا تستغل المساحات في داخل المدينة من قبل البلدية وتستثمر كحدائق تستوعب الأعداد المتزايدة من السكان والزوار حيث لم ينفذ أي مشروع من هذا النوع على مستوى المحافظة، ويعتبر وجود مثل هذه الحدائق ضرورة ملحة لا يمكن أن تكتمل خطط التنمية بدونها. كما انتقد محمد القحطاني غياب محافظة وبلدية أبو عريش عن إنشاء متنزهات التي تعطي للمحافظة منظرا جماليا خصوصا أن المحافظة تشهد تقدم عمرانيا في جميع مستويات الخدمات، موضحا أن بعض المسحطات الخضراء الصغيرة التي تم وضعها قبل عدة سنوات تسببت في نفور زوارها لكثرة الزواحف السامة والحشرات، داعيا الأمانة إلى العمل في إيجاد متنزهات وحدائق عامة عالية التصميم للرقي بالمنطقة. إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية أبوعريش محمد القحطاني أنه لا يوجد لديه تعليق في الوقت الحالي عن أسباب تدني مستوى وضع الحدائق في أبو عريش.