الحي الناشئ الجديد الذي لا يتجاوز عمره 5 سنوات توقفت فيه عجلة النهضة.. والتنمية التي حدثت في فترة نشوئه وارتقائه تدهورت بنيتها وهو الأمر الذي لا يتوافق مع صغر السن.. حي الياقوت الشمالي القريب من أبحر الشمالي يعاني ويعاني كما يقول من اتخذوه سكنا ومستقرا لهم، لا سفلتة داخلية في كل الشوارع، والأرصفة المحدودة التي شيدت في الحي تحطمت بفعل الإهمال وعدم المتابعة والصيانة الدورية. أما المطبات فقد فعلت ما فعلت في سيارات المواطنين الذين باتوا يبحثون عن شوارع بلا مطبات ولا يجدونها. لا حدائق في الياقوت، ولا متنفس للأهالي أما عمال النظافة فلا أحد يراهم فالحشرات تجد ضالتها في حاويات القمامة قليلة العدد كثيفة المحتوى كما يقول محمد الغامدي، فالسكان يضطرون أحيانا إلى حرق نفاياتهم أو وضعها في أكياس أمام أبواب منازلهم لحين وصول العمال، وتبقى المخلفات لفترة طويلة حتى تفوح منها الروائح وتنتشر حولها الحشرات الضارة ويضطر السكان أحيانا لنقلها إلى مواقع خارج النطاق العمراني. ويزيد الأمر تعقيدا تدفقات مياه الصرف الصحي إلى الأراضي البيضاء. المباني العظم عبدالمحسن مرزا من سكان الحي يتهم عمال محلات إصلاح إطارات السيارات بإلقاء مخلفاتهم من الزيوت والشحوم والتوالف في الشوارع دون أن تتحرك أية جهة لمحاسبتهم ومنعهم من تجاوزاتهم، فالفرق الرقابية لا تتابع ولا تلاحق ولا تحضر إلى الياقوت وهناك بعض الظواهر الغريبة في الحي مثل انتشار بعض غرف البلوك في أراضي الغير ويعمد سكانها على تصريف مخلفات الصرف الصحي إلى الأراضي الفضاء القريبة من غرفهم ما يؤدي إلى تلوث البيئة وانتشار البعوض والإضرار بسكان الياقوت كما أن وجود مباني عظم كثيرة باتت تهدد سلامة السكان وطمأنينتهم مع فرضيات إمكانية استخدامها كسكن للمجهولين والغرباء.