يبدو أن حربا ضروسا قد اشتعلت بين الأمن الإسباني وخطر التهديدات الإرهابية التي أطلقها تنظيم داعش الإرهابي، إذ تسعى الحكومة لتحييد كلاسيكو الأرض بكل قوة عن خطر التهديدات التي أطلقها التنظيم حيال استهداف المباريات الجماهيرية وضرب مفاصل الكرة الأوروبية، وتلقي أحداث فرنسا بظلالها على الاحتياطات الأمنية على قمة الكرة العالمية، حيث طالبت وزارة الداخلية الإسبانية الجماهير التي ستحضر مباراة كرة القدم بين ناديي ريال مدريدوبرشلونة غدا السبت بالحضور قبل انطلاق المباراة ب «وقت كاف» إلى ملعب سانتياجو برنابيو. وطالب وزير الدولة للشؤون الأمنية مارتينيز فاسكيز في مؤتمر صحفي الجماهير بالتوجه في وقت مبكر للملعب من أجل الخضوع لإجراءات التفتيش وتجاوز الحزام الأمني الثلاثي الذي سيفرض حول الاستاد، وأوضح أنه سيتم السماح بدخول الملعب قبل انطلاق اللقاء بثلاث ساعات، مطالبا الجماهير ب «عدم الانتظار للدخول في الدقيقة الأخيرة» من أجل عدم حدوث تكدسات. وأشار إلى أن 1000 عنصر من الشرطة الوطنية سيتولون تأمين الملعب، وهو ضعف العدد الذي يتم نشره في مثل هذه المباريات، بالإضافة إلى 1400 مراقب من شركات الأمن الخاصة وأفراد شرطة البلدية والطوارئ والحماية المدنية. وفيما تبدو الاحتياطات الأمنية في أعلى درجاتها، فإن الأمور الفنية لاتقل عن ذلك على كل حال، إذ تشعل الصراعات الجانبية حمى المواجهة منذ وقت مبكر، إذ أكد مهاجم برشلونة الإسباني الدولي الأوروغوياني لويس سواريز أن زميله في النادي الكاتالوني النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لديه انطباعات جيدة في أفق خوض الكلاسيكو أمام ريال مدريد السبت المقبل، بيد أن حضوره يتوقف على حالته مع اقتراب موعد المباراة. وقال سيلعب أم لا، ذلك يتوقف على المدرب والجهاز الطبي والانطباعات التي ستكون لديه في إشارة إلى ميسي (28 عاما) الذي عاد إلى التدريبات الجماعية مطلع الأسبوع الحالي بعد غياب عن الملاعب منذ 26 أيلول/سبتمبر الماضي بسبب إصابة في ركبته خلال المباراة ضد لاس بالماس. وأضاف سواريز: «لقد تدرب معنا في الأيام الأخيرة ولديه انطباعات جيدة ولكن ذلك يحتاج إلى الوقت لأنها إصابة قد تسبب له مخاطر في المستقبل.. كل شيء يتوقف على ما سيحصل في الأيام الأخيرة». وتألق سواريز والدولي البرازيلي نيمار دا سيلفا بشكل لافت في غياب ميسي صاحب الكرة الذهبية 4 مرات، وذلك بتسجيل كل منها 10 أهداف، ولكن على الرغم من العروض الرائعة لقائد السيليساو فان الأوروغوياني أكد أن الأفضلية في الفريق لم تتغير حيث يبقى «+ليو+ أفضل من أي لاعب بالنظر إلى ما قام به وسيواصل القيام به». وقلل سواريز الذي كانت بدايته الرسمية مع برشلونة في الكلاسيكو الذي خسره الفريق الكاتالوني (1-3) على ملعب «سانتياغو برنابيو» في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2014، من أهمية رهان المواجهة بين الفريقين على الملعب ذاته السبت المقبل ضمن المرحلة الثانية عشرة. وقال سواريز «لا أعتقد أننا سنحسم لقب الليغا في حال فزنا وابتعدنا بفارق 6 نقاط أو إذا تعادلنا أمام الريال، من المبكر جدا معرفة من سيفوز بلقب الليغا. إنه مشوار طويل جدا وصعب جدا. هناك أيضا اتلتيكو مدريد الذي سيقاتل من أجل الفوز باللقب، ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 27 نقطة بفارق 3 نقاط أمام ريال مدريد الثاني.