يخوض المتصدر برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد اختبارين سهلين اليوم (السبت) في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك قبل الكلاسيكو الساخن بينهما على ملعب «سانتياغو برنابيو» في العاصمة مدريد في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. ويلعب برشلونة مع ضيفه ايبار التاسع والوافد حديثاً على دوري الأضواء، فيما يحل ريال مدريد الرابع ضيفاً على ليفانتي ال17 في فالنسيا. ويدرك الفريقان الكاتالوني والملكي أهمية الفوز في مباراتيهما اليوم (السبت) من أجل الإبقاء على فارق النقاط الأربع التي تفصل بينهما قبل الكلاسيكو أو توسيعها أو تذويبها في حال تعثر أي منهما. كما أن المباراتين ستكونان بروفة للناديين قبل الجولة الثالثة من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ يستضيف برشلونة أياكس اكستردام الهولندي (الثلثاء) المقبل، ويحل ريال مدريد ضيفاً على ليفربول الإنكليزي الأربعاء المقبل. ويبدو برشلونة مرشحاً فوق العادة لاقتناص النقاط الثلاث أمام ايبار بالنظر إلى فارق الإمكانات بين الناديين، والمعنويات العالية للاعبي النادي الكاتالوني، خصوصاً نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سيكون على موعد مع معادلة أو تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف في الليغا وهو 251 هدفاً والمسجل باسم الهداف الأسطوري تيلمو زارا. ولن يجد ميسي صاحب ال27 عاماً وال249 هدفاً في الليغا، أفضل من مباراة ايبار لتحطيم الرقم القياسي التاريخي، لأن المواجهة تصادف الذكرى العاشرة لأول مباراة رسمية له مع برشلونة في الليغا، وتحديداً منذ مواجهة الجار إسبانيول في الدربي الكاتالوني في 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2004. ولن يفوت برشلونة فرصة الاستضافة لتحقيق الفوز للإقاء على فارق النقطتين اللتين تفصلانه عن مطارده المباشر فالنسيا الوحيد إلى جانبه الذي لم يتعرض للخسارة حتى الآن في الليغا، والذي يخوض اختباراً سهلاً نسبياً أمام مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا صاحب المركز الأخير. وفي المباراة الثانية، يسعى ريال مدريد إلى مواصلة انتصاراته المتتالية والعريضة عندما يحل ضيفاً على ليفانتي الذي حقق فوزاً واحداً حتى الآن في مقابل تعادلين وأربع هزائم. ويعول النادي الملكي على هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو لإضافة ليفانتي إلى قائمة ضحاياه منذ خسارته على أرضه أمام جاره حامل اللقب أتلتيكو مدريد. وضرب رونالدو بقوة هذا الموسم آخرها عندما قاد منتخب بلاده إلى فوز غال على حساب مضيفه الدنماركي الثلثاء الماضي في تصفيات كأس أوروبا 2016، كما أنه سجل ثلاثية في مباراته الأخيرة مع النادي الملكي أمام ضيفه أتلتيك بلباو (5-صفر) في المرحلة السابعة. وهي الثلاثية ال22 لرونالدو في الليغا، فعادل الرقم القياسي في عدد الثلاثيات الذي كان بحوزة الفريدو دي ستيفانو وزارا. كما هي الثلاثية ال26 له مع النادي الملكي بعد أربع ثلاثيات في مسابقة دوري أبطال أوروبا. ورفع رونالدو رصيده التهديفي هذا الموسم إلى 17 هدفاً في 11 مباراة في مختلف المسابقات، و13 هدفاً في الليغا وإلى 269 هدفاً في 257 مباراة في مختلف المسابقات مع النادي الملكي و190 هدفاً في 171 مباراة في الليغا. ورفع النادي الملكي رصيده إلى 27 هدفاً في مبارياته الست الأخيرة التي تألق فيها أمام ديبورتيفو لاكورونيا (8-2) والتشي (5-1) وفياريال (2-صفر) في المراحل السابقة وبازل السويسري (5-1) ولودوغوريتش البلغاري (2-1) في دوري أبطال أوروبا بعد هزيمتين متتاليتين في «لاليغا» ضد ريال سوسييداد (2-4) والجار اللدود أتلتيكو مدريد حامل اللقب في عقر داره (1-2). ويرصد النادي الملكي الفوز الخامس على التوالي في الليغا والسابع على التوالي في مختلف المسابقات منذ سقوطه أمام أتلتيكو مدريد. ويتربص إشبيلية الثالث ببرشلونة وفالنسيا عندما يحل ضيفاً على التشي ال16.