حسم ريال مدريد الكلاسيكو الاقوى في العالم بفوزه المستحق على غريمه التاريخي وضيفه برشلونة 3-1 أمس السبت في المرحلة التاسعة من الدوري الاسباني لكرة القدم وقلص الفارق معه الى نقطة وحيدة في صدارة الليجا. وفي ظل تألقهما محليا وقاريا وانتهاء عقوبة الاوروجوياني لويس سواريز بعد حادثة العض الشهيرة في مونديال 2014 ومشاركته اساسيا مع برشلونة على ملعب "سانتياجو برنابيو" أمام 85450 متفرجا، ألحق ريال الخسارة الاولى ببرشلونة هذا الموسم، كما هز شباكه لأول مرة بعدما حافظ الاخير على عذريتها في المراحل ال «8» الاولى. برشلونة صاحب الدفاع الاقوى في الدوري حافظ على الصدارة مع 22 نقطة بفارق نقطة عن ريال مدريد صاحب أقوى هجوم الذي دك شباك خصومه ب «33» هدفا نصفها تقريبا لهدافه الاسطوري البرتغالي كريستيانو رونالدو، فاعاد الاخير تقويم مساره بستة انتصارات متتالية بعد خسارتين مبكرتين أمام ريال سوسييداد 2-4 وجاره اتلتيكو مدريد حامل اللقب 1-2. رونالدو أفضل لاعب في العالم للموسم الماضي، حقق بداية خيالية سجل فيها 16 هدفا حتى الآن علما بان الدولي البرتغالي لعب 8 مباريات فقط في الليغا هذا الموسم، لانه غاب عن المباراة أمام ريال سوسيداد بسبب الاصابة. وفاجأ مدرب برشلونة لويس انريكي الجميع عندما دفع بسواريز المنتهية فترة ايقافه لاربعة أشهر بعد عضه الايطالي جورجيو كييليني في مونديال 2014، فحمل الوان الفريق الكاتالوني لاول مرة في مباراة رسمية بعد اشتراكه في مباريات ودية مع بلاده والفريق الكاتالوني. سواريز - وهو أغلى لاعب رسميا في تاريخ برشلونة بعد انتقاله صيفا من ليفربول مقابل 125 مليون دولار اميركي أو 95 مليون يورو - وجد نفسه بين المهاجمين البارعين ميسي والبرازيلي نيمار، لكنه عجز في ادراك طريق الشباك على غرار الموسم الماضي عندما سجل 31 هدفا لليفربول في الدوري الانجليزي. كما دفع انريكي بلاعب الوسط المخضرم تشافي أساسيا مع الفرنسي جيريمي ماتيو على حساب الكرواتي ايفان راكيتيتش وبدرو رودريجيز وجوردي البا، فيما خاض انشيلوتي اللقاء بتشكيلة معتادة غاب عنها الجناح الويلزي غاريث بايل المصاب. وواجه انريكي (44 عاما) امتحانا شخصيا، إذ يعتبر من الشخصيات المكروهة في مدريد بعد انتقاله من ريال الى برشلونة، إذ أمضى خمسة أعوام في صفوف ريال (1991-1996)، لكنه صنع اسمه مع برشلونة (1996-2004) حيث أصبح قائدا للفريق وأحد أبرز رموزه، خصوصا خلال تسجيله في مرمى الميرينغي. وبكر برشلونة بافتتاح التسجيل عندما سار البرازيلي نيمار عرضيا فانزلق أمامه البرازيلي بيبي، لينكشف مرمى الملكي ويسدد كرة جميلة الى يسار الحارس ايكر كاسياس (4) وهو الهدف الاسرع في الكلاسيكو منذ 1999 عندما سجل مدرب برشلونة الحالي لويس انريكي في مرمى فريق العاصمة. ويمر نيمار بأحلى فتراته مع برشلونة بعد انتقاله قبل موسمين من سانتوس البرازيلي، إذ سجل 11 هدفا حتى الآن في 12 مباراة في مختلف المسابقات. وحاول ريال ان يرد بسرعة، فحصل على فرصة ذهبية من رأسية الفرنسي كريم بنزيمة ارتدت من العارضة تابعها اللاعب غير المحظوظ في العارضة مجددا مهدرا فرصة غالية للفريق الابيض (11). وسدد ميسي أرضية بين يدي كاسياس (22) ثم بعد ثوان أرسل البرازيلي داني الفيش عرضية جميلة اهدرها الارجنتيني أمام المرمى من مسافة قريبة جدا، إذ انقذها كاسياس ببراعة الى ركنية (23). ومن كرة عرضية للظهير البرازيل مارسيلو، أبعد مدافع برشلونة جيرار بيكيه المتراجع مستواه مؤخرا، الكرة بيده دون أي مبرر على مقربة من المرمى فاحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها رونالدو الى يسار التشيلي كلاوديو برافو (35) مسجلا هدفه السادس عشر هذا الموسم على رأس ترتيب الهدافين وهو الاول في مرمى برشلونة في 9 مباريات. وهذا الهدف السادس لرونالدو في أخر 8 مباريات في مرمى برشلونة ثلاثة منها من نقطة الجزاء والرابع عشر في مرمى بلاوجرانا. وبقي اللعب سجالا بين الطرفين الى ان حول مارسيلو عرضية الى رأس الكولومبي خاميس رودريجيز هداف مونديال 2014، لكن رأسيته مرت بجانب القائم الايسر لمرمى برافو (44). وعبر ريال عن نواياه مبكرا مطلع الشوط الثاني، فمن ضربة ركنية وصلت الى رأس بيبي لعبها قوية لا ترد في مرمى برافو هدفا ثانيا (50). وسجل ريال مدريد هدفا يدرس في المدارس الكروية بعد جملة الهبت ملعب العاصمة، فبعد كرة خسرها اينيستا على حدود الملعب، انطلق ايسكو أحد نجوم المباراة ولعبها الى رونالدو الذي مررها بدوره الى خاميس فلعبها الاخير بينية جميلة في ظهر سيرجيو بوسكيتس الى بنزيمة فأطلقها الاخير أرضية قوية في زاوية المرمى هدفا ثالثا (61). رونالدو يحتفل بهدف بنزيمة نيمار لم يهنأ بهدفه جماهير الريال تبدي رضاها بالانتصار فرحة برشلونة لم تدم طويلا رونالدو يحتفل بهدف التعديل بيبي يحتفل بهدفه