تمسكت أسرة الرضيعة ضحية انقطاع الكهرباء في مستشفى الملك خالد بتبوك، بعدم استلام الجثمان، حتى يتم البت في المتسبب في الحادثة. وأكد ل«عكاظ» محمد بن دغيم البلوي جد الطفلة فاطمة، أنه لن يتسلم الجثمان في انتظار ما تسفر عنه التحقيقات، والحصول على رد على شكواه لإمارة تبوك، داعيا صحة تبوك للتعرف على المتسبب في الحادثة التي راحت ضحيتها رضيعة لم يتجاوز عمرها 20 يوما. وأشار إلى أن جميع غرف العمليات والعناية والأطفال متعطلة حتى الآن، في ظل انقطاع الكهرباء، مضيفا: سبق أن حذر الدفاع المدني من الأجواء الماطرة ولم يهتم أحد، ولا نعرف أين ذهبت الصيانة للمستشفى بتكلفة بلغت 91 مليون ريال. وكانت الرضيعة توفيت بعد انقطاع الكهرباء والأوكسجين عنها بعد توقف المولدات البديلة. وفيما حجبت صحة تبوك تفاصيل ردها على الحادثة عن «عكاظ» التي انفردت بنشر الخبر أمس الأول، توعدت الصحة في بيان وزعته على كافة وسائل الإعلام، بالاحتفاظ بحقها القانوني وملاحقة كل من يقوم بنشر خبر للإساءة للمنشأة دون التأكد من صحته لدى الجهات ذات الاختصاص. وفندت الحادثة بالقول: إن الطفلة دخلت قسم العناية المركزة محولة من مستشفى الولادة والأطفال بتاريخ 21/1/1437ه، بتشخيص خداج شديد 26 أسبوعا حمليا مع نقص وزن شديد (650 غراما) وعسرة تنفسية شديدة، حيث مكثت الطفلة على أجهزة التنفس الصناعي وتم تقديم كافة الرعاية الطبية اللازمة وخلال فترة مكوثها كانت بحالة حرجة. وبينت أنه بتاريخ 4/2/1437ه تم نقل كافة الأطفال من القسم احترازيا وتحويلهم لوحدة العناية المركزة بالطوارئ حيث إنه خلال عملية النقل كانت جميع الأجهزة الكهربائية داخل المستشفى تعمل بشكل طبيعي، وتم نقل الأطفال على أجهزة التنفس الصناعية والتي تعمل ذاتيا (مصدر طاقة) ولم تتعرض الطفلة لأي مشاكل صحية أثناء نقلها.