أجمع سياسيون وخبراء مصريون على أن محاربة الإرهاب بكل تنظيماته وعلى رأسها تنظيم داعش باتت قضية محورية على الساحة الدولية خاصة بعد مجزرة الإرهاب التي جرت بفرنسا. وأضافوا ل «عكاظ» إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قمة العشرين كانت بمثابة خارطة طريق لمكافحة الأرهاب. قال السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر السابق بالسعودية، إن كلمة خادم الحرمين الشريفين تعبر عن فهم عميق من جانب خادم الحرمين الشريفين للتأثير السلبي الإرهاب ، وأضاف الشاذلي «إن الإسلام بريء من هذه التصرفات»، وقال اللواء محسن حفظي «مساعد أول وزير الداخلية السابق لشؤون الأمن العام» إن المجتمع الدولي لن ينجح في هزيمة الارهاب وخاصة تنظيم داعش دون وجود استراتيجية واضحة المعالم تعتمد على أسس وتحدد مسؤوليات كل الدول، وأن تخضع لإشراف مجلس الأمن. ونبه اللواء حسام عبدالرحمن مساعد وزير الداخلية السابق الى أهمية وجود استراتيجية تتبناها الأممالمتحدة وأن تخضع لإشراف مجلس الأمن للتعامل مع هذه القضية، مشيرا الى أن تزايد خطر داعش وتنظيمات الارهاب الأخرى التي تتسق معه في الفكر بات يراهن على وجود خلايا نائمة تتسلل داخل المجتمعات، وخاصة الأوروبية وهو ما يتعين معه أن تتحرك هذه الدول وفق خطط جديدة لمحاصرة هذه التنظيمات وتضييق الخناق عليها. واتفق معه في الرأي اللواء محمد رضا يعقوب خبير مكافحة الإرهاب، قائلا إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عكست وعيا أمنيا وسياسيا بخطورة الإرهاب على الأمن والاستقرار العالمي. كما طالب اللواء «يعقوب» بضرورة تفعيل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول لمكافحة جرائم الإرهاب سواء عن طريق تبادل المعلومات أو الخبرات أو في مجال البحث والتحري أو عن طريق التعاون القضائي الذي قد يتخذ شكل تسليم المجرمين أو الإنابة القضائية أو تنفيذ الأحكام الجنائية الأجنبية وغير ذلك من أشكال التعاون الدولي. فيما شدد علي ضرورة فضح الطبيعة الحقيقية لتنظيم داعش وإزالة الشرعية الأيديولوجية عنه بكل الوسائل الممكنة.