شنت فرنسا أمس غارات مكثفة على الرقة التي تعتبر معقل داعش في شمال سوريا فدمرت موقع قيادة ومركز تدريب. وكان فرنسوا هولاند توعد بأن فرنسا «لن ترحم» سواء داخليا أو خارجيا واصفا الاعتداءات بأنها «عمل حربي» ارتكبه «الجيش الارهابي داعش». ويواصل المحققون عملهم على «ثلاثة فرق من الإرهابيين» شنت بحسب القضاء هذه الاعتداءات. وبعد التعرف على عمر اسماعيل مصطفاي المولود في كوركورون في مقاطعة ايسون جنوبباريس على أنه أحد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان، حدد القضاء الفرنسي هوية اثنين اخرين من الانتحاريين وهما فرنسيان مقيمان في بلجيكا. من جهة اخرى وقفت فرنسا أمس دقيقة صمت حدادا على ضحايا أعنف اعتداءات شهدتها في تاريخها. من جهتهم يواصل المحققون عملهم لتحديد هويات الانتحاريين الذين نفذوا الاعتداءات موقعين ما لا يقل عن 132 قتيلا، ولكشف شبكاتهم في بلجيكاوسوريا. وعلى الصعيد السياسي توجه الرئيس فرنسوا هولاند بكلمة الى أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المجتمعين في فرساي من أجل «لم شمل الأمة في هذه المحنة» والتصميم في مواجهة الخطر الارهابي. وفي المنطقة الباريسية عاودت المدارس فتح ابوابها أمس بعدما أغلقت السبت، قبل أن تفتح المتاحف والمسارح وغيرها من المؤسسات الثقافية من جديد. غير أن هذه العودة الأليمة الى حياة «طبيعية» ستتخللها دقيقة صمت تلتزم في جميع ارجاء البلاد امس تكريما لذكرى ضحايا الاعتداءات. وبعد عشرة أشهر على الاجماع السياسي الذي تلا اعتداءات يناير خرجت بعض الشخصيات السياسية عن الاجماع هذه المرة وفي طليعتها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.