تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، بتكثيف الجهود للقضاء على تنظيم داعش في سوريا ومنعه من تنفيذ هجمات على غرار ما حدث في باريس، بينما دعا الزعماء الأوروبيون روسيا إلى تركيز جهودها العسكرية على المتشددين. ووصف في كلمة أمام قمة زعماء مجموعة العشرين، هجمات باريس بأنها هجوم على العالم المتحضر، وقال إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع فرنسا لملاحقة المسؤولين. وأضاف أوباما بعد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «السماء اسودت بسبب هذه الهجمات المروعة التي وقعت في باريس قبل يوم ونصف». وتابع قوله «سنضاعف جهودنا وسنعمل مع أعضاء آخرين في التحالف لتحقيق انتقال سلمي في سوريا وللقضاء على داعش كقوة يمكنها أن تسبب كل هذا القدر من الألم والمعاناة للناس في باريس وأنقرة ومناطق أخرى من العالم». ويسعى أوباما لإقناع دول أخرى في أوروبا والشرق الأوسط باتخاذ خطوات ملموسة بشكل أكبر لإظهار التزامها العسكري. وأفاد أوباما أيضا أنه ناقش في اجتماعه مع أردوغان التقدم الذي حققه وزراء الخارجية في فيينا الذين أعدوا أمس الأول خطة للعملية السياسية في سوريا تفضي إلى انتخابات خلال عامين رغم أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن مصير الأسد. ووفقا لمسودة بيان ختامي فإن زعماء المجموعة -في انقلاب دبلوماسي بالنسبة لأوروبا وتركيا- اتفقوا على أن الهجرة مشكلة عالمية ينبغي التعامل معها بشكل منسق. ولم تلق المسودة قبولا من كل المشاركين، ومن المقرر أن تنشر اليوم الاثنين. وتضغط أوروبا وتركيا وهما أكثر المتضررين من أزمة الهجرة على مجموعة العشرين لكي تعترف بأن الهجرة مشكلة عالمية وأن تساعد في التعامل معها ماليا رغم معارضة الصين والهند وروسيا. ومن المتوقع أن يصل مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا هذا العام فقط. ووفقا لبيان منفصل فقد اتفق الزعماء أيضا على تشديد مراقبة الحدود وأمن الطيران بعد هجمات باريس التي أدانوها بوصفها «شنيعة».