تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما امس بتكثيف الجهود للقضاء على تنظيم داعش في سورية ومنعه من تنفيذ هجمات على غرار ما حدث في باريس بينما دعا الزعماء الأوروبيون روسيا إلى تركيز جهودها العسكرية على المتشددين. وفي كلمة أمام قمة زعماء مجموعة العشرين في تركيا وصف أوباما هجمات باريس التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها بأنها هجوم على العالم المتحضر وقال إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع فرنسا لملاحقة المسؤولين. وقال أوباما بعد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «السماء اسودت بسبب هذه الهجمات المروعة التي وقعت في باريس قبل يوم ونصف». وتابع قوله «سنضاعف جهودنا وسنعمل مع أعضاء آخرين في التحالف لتحقيق انتقال سلمي في سورية وللقضاء على داعش كقوة يمكنها أن تسبب كل هذا القدر من الألم والمعاناة للناس في باريس وأنقرة ومناطق أخرى من العالم». ويواجه أوباما وحلفاؤه الغربيون الآن سؤالا حول الكيفية التي ينبغي على الغرب أن يرد بها بعد أن أظهر تنظيم داعش مجددا أنه يمثل خطرا بعيدا عن معاقله في سورية والعراق. وتتوقع واشنطن بالفعل من فرنسا أن ترد بلعب دور أكبر في حملة القصف التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد التنظيم. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأميركي في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي) «نحن على ثقة في اننا سنتمكن بالتعاون مع الفرنسيين في الأيام والأسابيع القادمة من تكثيف ضرباتنا ضد داعش في كل من سورية والعراق لنوضح انه لا يوجد ملاذ آمن لهؤلاء الارهابيين».