بعد هول الصدمة الناجمة عن الاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ فرنسا، احتلت أعمدة الصحف الفرنسية الصادرة الأحد مشاعر الحزن والغضب ومناشدات للوقوف صفا واحدا ضد التطرف ولكن أيضا دعوات إلى «رد الضربة بمثلها». عنوان «الحزن والغضب» تصدر لوفيغارو التي وعلى غرار ليبراسيون صدرت استثنائيا أمس بعد يومين من الاعتداءات، أما «لوباريزيان/اوجوردوي آن فرانس» التي صدرت في عدد خاص فعنونت: «فلنقاوم». من ناحيتها كتبت لوموند أن «فرنسا في حرب. في حرب ضد إرهاب شمولي، أعمى، قاتل على نحو رهيب». بدورها حذرت لوفيغارو من أن «هذه الحرب، الآن وقد فهم الكل ماذا تعني، قد بدأت لتوها ليس إلا». وبالنسبة الى ليبراسيون فإن المذبحة التي حصلت في باريس تفضي إلى «خلاصة تفرض نفسها بواقعيتها المريرة: على الفرنسيين من الآن فصاعدا العيش مع الارهاب». أما القاسم المشترك بين كل الصحف فكان الدعوة الى الوحدة الوطنية، وقد لخصتها «لو جورنال دو ديمانش» على صدر صفحتها الاولى بعنوان «الجمهورية في مواجهة الهمجية».