فتحت الشؤون الصحية في بيشة ملف التحقيق في شكوى تقدم بها المواطن سعيد محمد الشهراني ضد الكادر الطبي في مستشفى الملك عبدالله في المحافظة، بدعوى إهمال علاج زوجته الحامل، ما أدى إلى وفاتها وجنينها -على حد قوله-، مطالبا وزارة الصحة بمقاضاة كل من تسبب في حرمان أطفاله الثلاثة من والدتهم رحمها الله. وبين الشهراني أنه راجع بزوجته المصابة بمرض الذئبة الحمراء، إلى مستشفى الملك عبدالله يوم الأحد ال12 من محرم الجاري، بعد شعورها بضيق في التنفس وألم شديد في البطن، وجرى الكشف عليها وعمل التحاليل الطبية لها، وأبلغته الطبيبة المشرفة أن حالة زوجته لا تستدعي التنويم وعليها الخروج من المستشفى دون أن تصرف لها دواء أو تشخص الحالة. وأوضح أنه توجه بزوجته الحامل في الشهر السابع إلى مستشفى خاص في اليوم ذاته، وخضعت لتحاليل بينت إصابتها بنقص الهيموجلوبين في الدم، وجرى تحويلها إلى المستشفى الملك عبدالله بسبب خطورة حالتها، لافتا إلى أن الطبيبة فيه لم تأخذ بالتقرير الطبي الصادر من المستشفى الخاص، وابلغتهم بأن حالة زوجته لا تستدعي التنويم وعليها الخروج من المستشفى والعودة في اليوم التالي لمراجعة عيادة النساء والولادة. وقال: «نقلت زوجتي في اليوم التالي الاثنين إلى عيادة النساء والولادة، وبعد الكشف عليها أوضحت الطبيبة أن حالتها لا تستدعي التنويم، وفي مساء اليوم نفسه تدهورت حالة زوجتي وذهبت بها إلى طوارئ المستشفى وبعد الكشف الطبي عليها تم إدخالها التنويم، وفي يوم الثلاثاء ذهبت لاطمئن عليها، إلا أني فوجئت بعدم وجودها في قسم التنويم، ولاحظت ارتباك الكادر الطبي عند سؤالي عنها»، موضحا أنه تبين له فيما بعد أنهم نقلوها للعناية المركز بعد تدهور حالتها أثناء تنويمها في الملاحظة بقسم النساء والولادة، حتى أخبروه أنه زوجته فارقت الحياة مع جنينها، مطالبا وزارة الصحة والجهات المختصة بالتحقيق في وفاة زوجته تاركة له ثلاثة أطفال، يسألون عن والدتهم من حين لآخر. في المقابل، أكد المتحدث الرسمي لصحة بيشة عبدالله الغامدي أنه جرى التحفظ على ملف الحالة ورفعه إلى الشؤون الصحية لإكمال اللازم، وبعد الانتهاء من الإجراءات القانونية، سيجري الإعلان عن نتائج التحقيق، واتخاذ الإجراءات النظامية.