أكد مصدر ملاحي مطلع بمطار صنعاء الدولي ل «عكاظ» أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثي وجها مليشياتهما بعرقلة طاقم الإخلاء والإغاثة الروسية جراء التباطؤ في إفرغ حمولة الطائرة. وأوضح المصدر أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح طلب من السفير الروسي وطاقمه الدبلوماسي توفير ضمانات وعدم ملاحقة دولية له وأسرته مقابل خروجه من اليمن في لقاء جمعهم به الاسبوع الماضي وهو ما قوبل بالرفض كون القضية مرتبطة بقرار وإجماع دولي. وأفاد المصدر بأن تلك القيادات الانقلابية هي من وجه بعرقلة الطائرة كإجراء انتقامي من روسيا، مبينة بأن طاقم الطائرة والرعايا وصلوا مطار صنعاء في التوقيت المحدد لكنهم فوجئوا بأن الطائرة لم تفرغ من حمولتها، وتم تأخيرها بشكل متعمدة بغية إثارة البلبلة. ونفى المصدر أن تكون الطائرة مخصصة لتهريب علي عبدالله صالح وإنما لإجلاء الرعايا، ولم يستبعد المصدر أن يكون من بين الرعايا الذين سيتم إجلاؤهم السفير الروسي وخاصة بعد إفشال صالح والحوثي تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2216. يأتي ذلك في الوقت الذي يجري التحالف العربي والجيش الوطني اليمني تحضيراته النهائية لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من أيدي المليشيات الانقلابية عسكريا وتكتيكيا وتنسيقا لوجستيا. وأفادت مصادر عسكرية يمنية ل «عكاظ» بأن التحضيرات تجرى على أعلى مستوى لحسم الموقف عسكريا في العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدا بأن صالح وقيادات التمرد الحوثي أصبحوا في حالة خوف من القادم.