أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا حديثا يشير إلى أن معدلات المواليد الخدج (أي المولودين قبل الأوان) حول العالم تصل حاليا إلى 10% بواقع 15 مليون حالة سنويا، بينما تصل إلى 4% من إجمالي الأطفال حديثي الولادة في المملكة بواقع 23000 طفل سنويا. وتعد حالات الخداج السبب الرئيسي في وفاة العديد من الأطفال حديثي الولادة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الولادة، ما يعادل 4% من إجمالي المواليد على مستوى البلاد، وهو ما يجعله السبب الثاني للوفاة بعد الالتهاب الرئوى لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. يذكر أن الطفل الخديج هو كل طفل يولد قبل الأسبوع السابع والثلاثين من فترة الحمل. ويقل وزن هؤلاء المواليد عن نظرائهم الذين ينهون فترة الحمل بكاملها، وقد يعانون من بعض الإشكالات الصحية نظرا لعدم قضائهم الوقت الكافي حتى يكتمل نمو أعضائهم. ويحتاج الطفل الخديج إلى عناية صحية خاصة في وحدة العناية المركزة الخاصة بالمواليد الجدد، ويبقون فيها حتى تستقر حالاتهم. ومن أجل تعزيز الوعي العام بشأن الأطفال الخدج، فقد خصصت المنظمة يوم 17 نوفمبر من كل عام ليكون يوما عالميا للأطفال الخدج. ويشير المختصون إلى أن آباء وأمهات الأطفال الخدج في المملكة عليهم أن يعوا أن قضية الحمل والولادة ليست هينة، وينبغي النظر فيها لدى الأطباء المختصين، لاسيما عندما تكون هناك عوامل خطر معينة.