كشف الدكتور عبدالرحمن محمد النمري أستاذ طب الأطفال ورئيس قسم الأطفال في جامعة الملك سعود، أن نسبة حديثي الولادة «الخدج» تصل إلى 4 % من إجمالي الأطفال المولودين في المملكة، بواقع 23 ألف طفل سنوياً. وقال النمري إن منظمة الصحة العالمية أصدرت تقريراً حديثاً يشير إلى أن معدلات المواليد الخدج (أي المولودين قبل الأوان) حول العالم تصل حالياً إلى 10 % بواقع 15 مليون حالة سنوياً، مبيناً أن حالات الخداج تعد السبب الرئيس في وفاة عديد من الأطفال حديثي الولادة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الولادة، وهو ما يجعله السبب الثاني للوفاة بعد الالتهاب الرئوي لدى الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وتابع أن المختصون في هذا المجال يشيرون إلى أن آباء وأمهات الأطفال «الخدج» في المملكة عليهم أن يعوا أن قضية الحمل والولادة ليست هينة، وينبغي النظر فيها لدى الأطباء المختصين، لاسيما عندما تكون هناك عوامل خطر معينة، وذلك من أجل القضاء تماماً على تلك العوامل، مؤكدا أن معظم الأطفال الخدج يتماثلون إلى الشفاء ويتخلصون من حالة «الخداج»، التي يعانون منها حتى لو تطلب ذلك قضاءهم فترات طويلة في المستشفيات. وبيَّن أنه من أجل تعزيز الوعي العام بشأن الأطفال الخدج، فقد خصصت المنظمة يوم 17 نوفمبر من كل عام ليكون يوماً عالمياً للأطفال الخدج، فضلاً عن أنه تم إطلاق حملة «ماما احميني»، التي تتضمن عديداً من البرامج والأنشطة التوعوية الخاصة بالأسرة، حول هذه الفئة من الأطفال بمشاركة أطباء متخصصين.